وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء أن متكي القى كلمة قبل خطبتي صلاة الجمعة اليوم في طهران, أشار فيها الى الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني ضد شعب غزة المظلوم, مؤكدا ان مخططات الكيان الصهيوني خلال الثلاثين عاما الماضية واجهت الفشل والخيبة قبل ان تحقق آمالها التي كانت تصبو اليها.
وأشاد متكي بصمود أبناء الشعب الفلسطيني أمام قوات العدو الصهيوني, لافتا الى ان الشعب الايراني العظيم أبدى أعلى مستوى من التضامن مع الشعب الفلسطيني على مدى فترة تسلط الصهاينة الغاصبين لفلسطين.
وقال وزير الخارجية "ماذا نقول لأولئك الذين طعنوا الانتفاضة الفلسطينية بسكين من الخلف فقد أبلغوا الفلسطينيين قبيل جرائم غزة بأيام بأن الأوضاع عادية ولن يقع هجوم؟ في الواقع ان تصريحات الفلسطينيين بأن بعض دول المنطقة خانتهم تصريحات تستند الى الواقع ".
واعتبر متكي ان الكيان الصهيوني يسعى الآن في غزة الى تحقيق ذات الاهداف التي سعى الى تحقيقها في تموز 2006 وهي القضاء على حزب الله والمقاومة في لبنان تمهيدا لتحقيق مآرب أخرى, مشيرا الى ان العدو الصهيوني تصور انه سيتمكن عبر عدوانه الشامل على لبنان من قصم ظهر المقاومة المنبثقة عن ارادة إنسانية واسلامية لشعب مقاوم, متسائلا هل تمكن من ذلك؟ فقد كانت الخطة هي ذات الخطة الحالية وكان هناك من لديه علم مسبق بالخطة أيضا.
وأعرب وزير الخارجية عن اعتقاده بأن الكيان الصهيوني سيرتكب أكبر خطأ اذا اجتاح غزة لأن هذا الاجتياح سوف لن يبقي منه أي أثر, محذرا الصهاينة من ان العالم في الوقت الحاضر ليس كما كان في عهد مجازر صبرا وشاتيلا وكفر قاسم حيث كانوا يرتكبون الجرائم ويقلبون الحقائق بابواقهم الإعلامية.
وأنتقد متكي موقف مدعي الدفاع عن الإتفاقيات الدولية من الكيان الصهيوني الذي انتهك جميع هذه الاتفاقيات, داعيا الدول الإسلامية وبالأخص منها الدول العربية الى اتخاذ موقف جاد حيال ماتتعرض اليه المقدسات الاسلامية اليوم من هجوم وإنتهاك.
وخاطب متكي بعض الدول العربية قائلا "ان مقدساتنا اليوم تتعرض لهجوم وانتهاك, الى اين نذهب؟ هل نكرر أخطاء الماضي؟ لقد وقفتم الى جانب صدام وجرائمه ثماني سنوات؟ قدمتم الدعم السياسي لجرائمه ثماني سنين, وانتم تتذكرون كيف تحققت نبوءات الإمام الخميني الراحل (رض) بشأن العداون التالي لصدام؟ ألم تقولوا انكم أخطأتم؟ فهل كانت حرب صدام ضد ايران حرب بين العرب والفرس أو بين الشيعة والسنة حتى يكون موقفكم هكذا؟ وقد اعترفتم بعد الحرب أنكم أخطأتم ".
وأنتقد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية عدم فاعلية منظمة المؤتمر الإسلامي في الشأن الفلسطيني, معربا عن اعتقاده لولا اعتراض بعض وزراء خارجية دول هذه المنظمة خلال اجتماعهم العام الماضي في مقر أمانة المنظمة لمناقشة الوضع في غزة, على فرض مقاطعة حقيقية وقطع العلاقات بشكل تام مع الكيان الصهيوني, لما تجرأ الكيان الصهيوني اليوم على ارتكاب هذه المجازر, متسائلا من الذي هيأ لهم الساحة؟
وانتقد متكي كذلك تعامل مجلس الأمن الدولي مع قضية غزة, معتقدا ان موقف مجلس الأمن في هذه القضية كمواقفه السابقة لايتسم بموقف المدافع عن حقوق الشعوب./انتهى/
تاريخ النشر: ٢ يناير ٢٠٠٩ - ١٥:٠٤
أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية منوجهر متكي أن الكيان الصهيوني سيحصد من عدوانه على غزة ذات النتيجة التي حصل عليها من عدوانه على لبنان في تموز 2006.