أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي ان صمت القادة العرب تجاه المجزرة الصهيونية في غزة سيفاقم ازمة مشروعيتهم وشعبيتهم اكثر فاكثر، مضيفا ان مؤشرات هذا الامر قد اخذت تظهر بشكل بارز.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان علاء الدين بروجردي قال اليوم الاحد خلال الملتقى السياسي لمقاتلي القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية في جزيرة سيري، ان قادة الكيان الصهيوني قلقون بشدة من تكرار احداث حرب تموز / يوليو 2006 في لبنان، مضيفا انه بعد حرب تموز 2006، أصيب الكيان الصهيوني بأزمة هوية في نظامه وثقافته السياسية وازمة امنية في جيشه وقواته، لذلك كان بصدد استعادة سمعته المهدورة بأي شكل ممكن.
وأضاف بروجردي ان قرار الهجوم على غزة اتخذ في ظروف تزلزلت فيه اسس بقاء الكيان الصهيوني، حيث افترض قادة الكيان ان حماس ليست حزب الله، وان غزة ليست جنوب لبنان، مستنتجين ان الهجوم على منطقة صغيرة خضعت لأشهر عديدة للحصار الاقتصادي الشديد، سيتبعه النصر، وهو حل مناسب لازمات الهوية والامن في الكيان، غافلين عن ان حماس لن تستسلم اضافة الى ان الدعامة الشعبية لهذه الحركة والحكومة الفلسطينية المنتخبة وبعض دول الشرق الاوسط ستتعزز اكثر من ذي قبل.
ولفت رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الى ان المؤتمر الدولي لدعم القضية الفلسطينية سيعقد هذا العام خلال الشهر القادم في طهران، بشكل اروع وافضل من الاعوام السابقة.
يذكر ان الطيران الحربي الصهيوني يشن منذ السبت 27 كانون الاول / ديسمبر  2008 غارات وهجمات وحشية مكثفة في إطار عملية اطلق عليها (الرصاص المصبوب) وبدعم من القوة البحرية، ولازالت هذه الهجمات اللاانسانية متواصلة حيث اسفرت الى الان عن سقوط اكثر من 490 شهيدا وإصابة حوالي 2400 آخرين./انتهى/