وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع سما ان المكتب اصدر تقريرا عن أوضاع الأزمة الإنسانية 5 كانون الثاني 2009 – لغاية الساعة الخامسة عصرًا في قطاع غزة.
وقال المكتب في تقريره ان العملية العسكرية الإسرائيلية والقصف العنيف على قطاع غزة دخل يومه التاسع مع بدء العملية العسكرية البرية التي بدأت رسميا حوالي الساعة الثامنة مساء يوم السبت الموافق 3 كانون الثاني, وقد سبق العملية البرية قصف مكثف على طول الحدود داخل قطاع غزة, وتم نشر القوات الإسرائيلية الآن في مناطق مختلفة من قطاع غزة وترافق ذلك مع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين, وقد تحدثت التقارير عن تدمير طرق وبنى تحتية ومباني, بما فيه تدمير مرفق كبير لتخزين الغاز.
واضاف التقرير إن الاجتياح العسكري يفاقم من الأزمة الإنسانية بعد أسبوع من القصف وبعد 18 شهرا من الحصار على الأراضي في قطاع غزة, يوجد مخاطر متزايدة تجاه المدنيين بسبب القتال في المناطق المدنية المكتظة بالسكان, وما زالت المستشفيات تعاني من أعباء تفوق قدراتها بسبب الأعداد الكبيرة من الإصابات التي تراكمت منذ بدء الهجمات الإسرائيلية, وتواجه مركبات الإسعاف والطواقم الطبية مصاعب في الوصول إلى الجرحى والمصابين, وتوقفت عمليات توفير الكهرباء والاتصالات في معظم أنحاء القطاع, وتم تعليق عمليات توزيع الغذاء وأغلقت كافة المعابر.
وقال التقرير: منذ بدء العملية البرية, قتل ما لا يقل عن 25 فلسطينيا (معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال) في مختلف أنحاء القطاع, ويتوقع أن يرتفع الرقم ليتضمن الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات, وقد قصفت هذا الصباح مركبة إسعاف تابعة لمستشفى العودة في شمالي غزة مما أدى إلى إصابة أربعة أفراد من الطاقم الطبي بجراح خطرة, وقصف أيضا دوار فلسطين في وسط مدينة غزة مما أدى طبقا للتقارير إلى مقتل خمسة مدنيين وجرح 40 شخصا آخرا, وقبل الاجتياح البري, قتل 15 فلسطينيا وجرح أكثر من 25 آخرين عندما قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مسجد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا.
ولغاية هذا المساء, أشارت تقارير وزارة الصحة إلى أن عدد الخسائر البشرية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية بتاريخ 27 كانون الأول وصل إلى 491 شهيدا وما يقرب من 2,400 جريح, منهم 20% على الأقل من الوفيات و40% من الاصابات من النساء والأطفال.
وأكد التقرير ان محافظات غزة وشمالي غزة والمنطقة الوسطى وخان يونس تعاني من ظلام شبه دامس, وان معظم شبكة الهواتف (الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة) في غزة لا تعمل لأنها تعتمد على المولدات الاحتياطية التي تعاني من مستويات احتياطي وقود غير ثابتة.
وعانت كافة مستشفيات مدينة غزة من انقطاع التيار الكهربائي لمدة 48 ساعة متواصلة مما اضطرها الاعتماد بشكل كامل على المولدات الاحتياطية, وتحذر المستشفيات من انهيار وشيك للمولدات الاحتياطية, ففي مستشفى الشفاء, فان انهيار المولدات الاحتياطية سيؤدي إلى نتائج فورية فيما يتعلق بالمرضى البالغ عددهم سبعين مريضا في قسم العناية المركزة, بما يتضمن 30 طفلا حديثي الولادة في العناية المكثفة, ويوجد ضغط غير اعتيادي على أقسام العناية المكثفة في قطاع غزة, والوضع الأمني يمنع أيضا الطواقم الطبية من الوصول إلى المستشفيات.
وتحدث التقرير عن ان الاونروا اضطرت اليوم إلى إغلاق 4 من أصل 18 مركز صحي بسبب الأعمال العدائية في الجوار, ولليوم الثاني على التوالي, تقوم السلطات الإسرائيلية بمنع الطواقم الطبية التابعة للصليب الأحمر من الدخول إلى قطاع غزة لمساعدة الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء.
وتم أيضا إلغاء عملية توزيع المساعدات الغذائية من قبل الأونروا اليوم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية, باستثناء منطقة جنوبي غزة حيث الوضع أكثر هدوءا, وتشير تقارير الأونروا إلى أنها تواجه مصاعب كبيرة في الحصول على الغذاء لعمليات التوزيع لان معظم المخابز مغلقة والتنقل خطر للغاية.
وطبقا لمصلحة مياه البلديات الساحلية, ما يقرب من 70% من سكان قطاع غزة لا يوجد لديهم مياه, خاصة مدينة غزة وشمالي غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود للمولدات الاحتياطية, وتخشى مصلحة مياه البلديات الساحلية أن استمرار القصف بالقرب من محطة معالجة المياه العادمة في بيت لاهيا يمكن أن يصيب بركة المياه العادمة التي تحتوي على 3 مليون متر مكعب من المياه العادمة, وفي حال حصل ذلك, سيحصل فيضان لهذه المياه في جزء كبير من بيت لاهيا./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ يناير ٢٠٠٩ - ١٠:٥٧
أكد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الأنسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة OCHA, أن 70% من سكان القطاع لايوجد لديهم مياه ومستشفيات غزة تنهار وآلاف المنازل تضررت جراء القصف الصهيوني.