المدن الايرانية تشهد إقامة مراسم العزاء تخليدا لذكرى استشهاد الامام الحسين "ع"

وأفادت وكالة مهر للانباء ان اهالي مختلف المدن الايرانية اقاموا الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء مراسم العزاء في الحسينيات والتكيات والمساجد وجابت المواكب شوارع المدن بمناسبة التاسع من شهر محرم الحرام، والتي يطلق عليها تاسوعاء، حيث ألقيت قصائد الرثاء لأبي عبدالله الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الذين فدوه بأنفسهم يوم العاشر من محرم الحرام سنة 61 هجرية، ومن اجل إحياء الاسلام.
وتقام مراسم العزاء على ابي الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام في مثل هذه الايام من كل عام، فتتشح المدن بالسواد وترفع اللافتات الدالة على هذه المناسبة، بعضها مكتوب عليها (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء)، و(شهر محرم شهر انتصار الدم على السيف)، و(شهر محرم وشهر صفر مناسبة هامة لاحياء الاسلام)، و(الثورة الاسلامية من ثمار وبركات حركة عاشوراء).
ومن المراسم العاشورائية التي دأب على اقامتها الايرانيون كما سائر اتباع اهل البيت عليهم السلام، إقامة المحاضرات الاسلامية لتوعية الجاهير ونشر الثقافة الاسلامية بينهم، والتي عادة ما يرافقها إلقاء انواع قصائد الرثاء على أبي عبدالله عليه السلام، والتي هي ايضا تتضمن تبيينا عميقا وشيقا لقيم الدين الاسلامي والتشجيع على الالتزام بها، كما يتبرع الكثير من الميسورين بتوزيع الطعام على المشاركين في هذه المراسم.
ولم يمنع البرد القارس الاهالي في اغلب المناطق في ايران، من المشاركة بشكل واسع في مراسم العزاء على أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فيما يلاحظ مشاركة مختلف شرائح الشعب من مختلف المراحل العمرية في هذه المراسم، فترى في هذه التجمعات الحسينية الطفل الصغير الى جانب الشيخ الكبير ونساء ورجالا، جاؤوا ليعبروا عن حبهم وودهم لأهل البيت عليهم السلام، وخاصة الامام الحسين عليه السلام.
هذا وقد تزامنت مراسم عاشوراء في هذا العام مع المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد اهالي غزه العزل حيث استذكر الخطباء والمشاركون في مراسم العزاء بمعاناه اهالي غزه الصامدين في وجه الاحتلال الصهيوني داعين المولي عزه وجل ان ينصر الشعب الفلسطيني علي الصهاينه الطغاه .
كما طالب الخطباء المشاركين في مراسم العزاء بالتبرع بالمال ما يتيسر لهم لصالح اهالي غزه  /انتهى/