قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن العراق يتجه نحو أوقات عصيبة قد يغلب عليها ازدياد ما أسماه العنف والإرهاب بالتزامن مع عملية نقل السلطة للعراقيين. لكنه أكد بخطاب ألقاه بالكلية الحربية في كارلايل بولاية بنسلفانيا أن القوات الأميركية ستواصل معركتها ضد من سماهم الإرهابيين

ونقلت وكاله مهر للانباء عن قناه الجزيره ان الرئيس الاميركي قال إن الولايات المتحدة ستحتفظ في العراق بالمستوى الراهن لقواتها وهو 138 ألف جندي مؤكدا ضرورة بقائهم لمواجهة ما أسماه زيادة العنف.
وأعلن الرئيس الأميركي أن سجن أبو غريب غرب بغداد سيهدم بالتشاور مع الحكومة العراقية الجديدة.
وقال "إن هذا السجن أصبح رمزا للتصرف الشائن لبعض الجنود الأميركيين الذي لوثوا شرف بلادنا واحتقروا قيمنا وسنهدم السجن كرمز لبداية جديدة للعراق".
وقال بوش إن واشنطن ملتزمة بموعد نقل السلطة إلى العراقيين في الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل وإن بلاده ستواصل دعمها للشعب العراقي إلى حين تأمين عراق آمن وديمقراطي.
وأوضح أن "مهمة أميركا في العراق ليست هزيمة العدو وحسب بل إنها إعطاء القوة لصديق إلى حكومة حرة تمثل الشعب وتخدمه وتقاتل نيابة عنه وكلما اقترب تحقيق هذا الهدف اقترب إنجاز مهمتنا".
وحدد بوش خمس خطوات قال إنها "سوف تساعد العراقيين على تحقيق الديمقراطية والحرية"، وهذه الخطوات هي نقل السلطة إلى الحكومة الانتقالية والمساعدة في إحلال الاستقرار والأمن في العراق وإعادة بناء مرافق البنية التحتية والتشجيع على مزيد من الدعم الدولي والتحرك نحو إجراء انتخابات عامة حرة.
وأضاف أنه بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل سيتم حل سلطة الائتلاف وسيتولى جون نغروبونتي مهام السفير الأميركي لدى العراق، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل تقديم خبراتها الفنية للعراقيين من خلال مستشارين في الوزارات العراقية التي ستكون خاضعة لرئيس الوزراء العراقي الجديد.
وأعلن بوش أن مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي سيقدم هذا الأسبوع لائحة الشخصيات التي اختارها للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة الانتقالية.
وأضاف أن تلك الحكومة التي ستتسلم السلطة ستضم رئيسا ونائبي رئيس ورئيس وزراء على رأس حكومة من 26 وزيرا.
وكان تصاعد عمليات المقاومة وفضيحة تعذيب الأسرى العراقيين في سجون الاحتلال الأميركي قد هوت بشعبية بوش إلى أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة سي بي إس أن 41% ممن استطلعت آراؤهم يوافقون على أداء بوش كرئيس في حين لا يوافق 52%.

وفي استطلاع آخر نشرت نتائجه صحيفة واشنطن بوست عبر 58% من الأميركيين عن استيائهم من سير العمليات في العراق. وتسببت فضيحة تعذيب المعتقلين بالعراق في استياء 57% من الأشخاص, في مقابل 35% فقط بداية الشهر الجاري.
من جهة أخرى أعلن مسؤول أميركي كبير بالبنتاغون أنه سيتم البحث عن بديل لقائد قوات الاحتلال بالعراق الجنرال ريكاردو سانشيز.
وأكد أن هذا التبديل ليس مرتبطا بفضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين بسجن أبو غريب والتي تفجرت منذ حوالي شهر، مشيرا إلى أن سانشيز في العراق منذ 13 شهرا ومن الضروري إيجاد بديل له على غرار أي جندي آخر.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت منذ أيام بعض أسرار محاكمات الجنود الأميركيين في قضايا التعذيب والتي تضمنت اتهام الجنرال سانشيز بأنه كان على علم بما يجري في سجن أبو غريب بل إنه حضر بعض جلسات /انتهي/