وافاد مراسل والة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني القى كلمة اليوم في الاجتماع الطارئ لاتحاد البرلمانات الاسلامية الذي افتتح اليوم في مدينة اسطنبول التركية , شرح فيها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه جرائم الكيان الصهيوني وآليات حل قضية غزة.
واعتبر لاريجاني مشاركة عدد كبير من رؤساء برلمانات الدول الاسلامية الى جانب اعضاء اللجنة التنفيذية والهيئات المختلفة في هذا الاجتماع الطارئ بانه يبين حساسية ممثلي الامة الاسلامية ازاء الاوضاع المأساوية لسكان غزة والجرائم الوحشية للكيان الصهيوني.
وانتقد لاريجاني الرئيس الامريكي المنتخب اوباما لاهتمامه بانتخاب جرو لابنته , كما انتقد الرئيس المنتهي ولايته بوش بسبب الجرائم التي ارتكبها في افغانستان والعراق واساليب التعذيب في المعتقلات الامريكية في غوانتانامو , وتزويده الكيان الصهيوني بقذائف اليورانيوم المنضب التي استخدمها في حرب تموز ضد الشعب اللبناني , كما زود العدو الصهيوني بقنابل حارقة محظورة لقتل الفلسطينيين المظلومين في قطاع غزة , متسائلا هل لايمكن لبوش ان يفتخر بهذه الاعمال.
وندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي باستغلال القوى الكبرى للمنظمات الدولية لتحقيق مصالحها الخاصة , واستخدامها كذلك مفاهيم حقوق الانسان والديمقراطية والكرامة الانسانية لتصفية الحسابات مع الشعوب المطالبة بالحق والدول المستقلة.
واعتبر لاريجاني ان المسؤولية الرئيسية للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي هو المحافظة على السلام والامن في العالم , في حين انهما تحولتا الى اداة بيد بعض القوى الكبرى او التزمت الصمت , وبدلا من معاقبة الظالم تطلب من المظلوم التخلي عن حق الدفاع عن نفسه , وتساءل الا يملك الشعب الفلسطيني حق انتخاب حكومته باسلوب ديمقراطي , والا يمتلك حق الدفاع عن نفسه بامكاناته البسيطة.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان الفظائع المؤلمة في غزة وضعف المنظمات الدولية في منع جرائم ومغامرات وعدوان الكيان الصهيوني , الغت اي ذريعة لتهاون المسلمين في مساعدة المقاومة واغاثة الشعب الفلسطيني المظلوم باعتباره جزءا من الامة الاسلامية.
واشاد لاريجاني بالمقاومة الباسلة للفلسطينيين الشجعان في قطاع غزة معتبرا انها حطمت اسطورة الكيان الصهيوني الذي لا يهزم كما حدث في حرب تموز 2006 في لبنان على يد مقاومة الشعب اللبناني.
ووصف جرائم العدو الصهويني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بانها جرائم حرب , مطالبا بمحاكمة المخططين والمنفذين لهذه الجرائم باعتبارهم مجرمي حرب ضد السلام والبشرية.
ودعا لاريجاني برلمانات الدول الاسلامية الى صياغة قانون لمحاكمة المجرمين الدوليين في محاكمهم الداخلية.
واعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن استغرابه لابقاء بعض الدول الاسلامية على علاقاها السياسية والاقتصادية والتجارية مع الكيان الصهيوني في حين ان دولا غير اسلامية بادرت الى قطع علاقاتها مع هذا الكيان.
وتابع لاريجاني قائلا : ان البرلمانات الاسلامية بامكانها ممارسة الضغوط على الدول لقطع العلاقات مع اسرائيل.
واعرب عن اسفه لان عددا من البرلمات الاسلامية لديها جماعات صداقة برلمانية مع الكيان الصهيوني , مؤكدا ان احد توقعات الامة الاسلامية من اجتماع اسطنبول هو ان يطلب من هذه البرلمانات بحل جماعات الصداقة مع الكيان الصهيوني.
واقترح تشكيل وفد من اتحاد البرلمانات الاسلامية للذهاب الى قطاع غزة للتضامن مع الفلسطينيين والاشراف على توزيع المساعدات التي ترسلها الدول الاسلامية.
كما اقترح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان تقوم امانة اتحاد البرلمانات الاسلامية باعداد صيغة لمشاركة جميع الدول في تقديم المساعدات واعادة اعمار غزة.
واعلن لاريجاني في ختام كلمته ان مؤتمر الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني سيعقد قريبا في طهران , داعيا رؤساء برلمانات الدول الاعضاء للمشاركة في هذا المؤتمر./انتهى/
تاريخ النشر: ١٤ يناير ٢٠٠٩ - ١٧:٤٧
طالب رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني من اتحاد البرلمانات الاسلامية بحل جماعات الصداقة البرلمانية مع الكيان الصهيوني.