وصف مستشار قائد الثورة الاسلامية في شؤون القوات المسلحة اللواء رحيم صفوي التحالف غير المدون بين امريكا وبعض قادة الدول الغربية والعربية ضد غزة، بأنها خيانة سافرة للمبادئ الانسانية، داعيا العالم الاسلامي الى استخدام اوراق مثل النفط والغاز وإغلاق سفارات الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان اللواء يحيى رحيم صفوي قال في ملتقى سياسي عقد بطهران، ان العدوان الوحشي وجرائم الكيان الصهيوني واستخدامه للاسلحة الكيمياوية في قطاع غزة، تعد مجزرة وإبادة بشرية بارزة، مضيفا ان عجز الاوساط الدولية والصمت القاتل من قبل بعض الحكام والمسؤولين في الدول العربية والاسلامية تجاه هذه المأساة الفادحة تعتبر من العوامل الهامة جدا في استمرار المجازر ضد المسلمين المضطهدين الذين يقطنون في هذا الجزء من العالم الاسلامي.
وأضاف اللواء رحيم صفوي ان التحالف غير المدون بين امريكا وبعض قادة الدول الغربية والعربية هو الذي مهد لهذه الجريمة الكبرى ويعتبر خيانة سافرة للمبادئ الانسانية، مؤكدا ان الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني  وصلافته في ارتكابه جرائمه في غزة هو نتيجة للصمت والخيانة الكبرى التي لابد من محاكمة المتسببين بها في المستقبل القريب.
وأشار القائد السابق للحرس الثوري الى فشل الكيان الصهيوني في القضاء على حماس والمقاومة الاسلامية لسكان قطاع غزة، وقال ان الايمان والارادة والمقاومة هي التي تحدد اليوم مصير الحرب، مشددا ان الارادة الصلبة والمقاومة الباسلة لأهالي غزة ودعمهم ومواكبتهم لمجاهدي ومقاتلي حركة حماس في مواجهة عدوان القوات الصهيونية وجرائمها، ادت الى نشوب الخلاف بين القادة الصهاينة حول مواصلة هذه الحرب.
وأكد اللواء صفوي على اهمية دور وحدة العالم الاسلامي في إحباط استراتيجيات الاستكبار العالمي وانقاذ الشعوب المسلمة المضطهدة، وكذلك ضرورة اتخاذ التمهيدات اللازمة لاستخدام قابليات وقدرات البلدان الاسلامية لمواجهة اعداء القران والنبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم، مضيفا انه في مثل هذه الحال فإن استخدام القابليات والقدرات السياسية والاقتصادية للدول الاسلامية بما فيها ورقة الطاقة وسلاح النفط والغاز وتكوين الارادة الشاملة في إغلاق سفارات الكيان الصهيوني هي من جملة الاجراءات التي من شأنها أن استعراض قوة وحدة وتضامن العالم الاسلامي امام قادة الكفر والالحاد العالمي.
وأشاد مستشار القائد العام للقوات المسلحة بالمقاومة البطولية لاهالي غزة وحركة حماس امام العدوان الوحشي للقوات الصهيونية، مؤكدا ان مواصلة موجة الادانات خلال استمرار التظاهرات ضد الصهيونية وتفعيل دبلوماسية الدول الاسلامية من شأنها ان تساهم بقوة في خلق ارادة وعزم عالمي لإنهاء هذا العدوان والظلم والجرائم الصهيونية وكسر الحصار وفتح معابر قطاع غزة، وأن تؤدي الى الصهاينة الى حافة الهاوية، متوقعا ان تلحق المقاومة الباسلة لأهالي غزة ومجاهدي حماس ثاني اكبر هزيمة للكيان الصهيوني بعد حرب تموز / يوليو 2006 ضد لبنان، الامر الذي يزلزل اركان هذا الكيان المجرم اللقيط./انتهى/