تاريخ النشر: ١٦ يناير ٢٠٠٩ - ١٣:١٥

ارتفع عدد شهداء العدوان الدموي الصهيوني على غزة إلى نحو 1133 شهيدا, بينهم أكثر من 400 من الأطفال والنساء فيما بلغ عدد الجرحى 5200 جريح نصفهم من الأطفال والنساء بينهم 450 في حالة الخطر.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع سما أن الدبابات الاسرائيلية التي دخلت الى حي تل الهوى فجر اليوم الجمعة, قد تراجعت بعد أربع وعشرين ساعة من تواجدها الكثيف الى المواقع التي دخلت منها قرب ما كان يعرف في مستوطنة "نتساريم", مخلفة عددا من الشهداء والجرحى.
 وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين قبل تراجعها, فيما أكد آخرون وجود عدد من جثث المقاومين في المكان.
 وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ ان الطواقم الطبية الفلسطينية عثرت على 23 شهيدا سقطوا أمس في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة, وان الطواقم الطبية ما زالت تبحث عن جثث في المنطقة, مشيرا ان عدد شهداء الحرب على غزة ارتفع الى 1133.
 وأكدت مصادر طبية صباح اليوم استشهاد الطفل عيسى ارميلات "14 عاما" واصابة آخر جراء قصف الاحتلال مجموعة من الاطفال بالقرب من سوق النجمة في مخيم الشابورة في مدينة رفح.
 وفي اليوم الـ21 للعدوان الصهيوني على غزة, سقطت بعض القذائف المدفعية في محيط حي تل الهوى, كما أطلقت قوات العدو الصهيوني قذائف في منطقة شرق غزة وشرق بلدة جباليا شمال القطاع.
 وحول جنود الاحتلال بعض المنازل في منطقة تل الهوى إلى ثكنات عسكرية واحتجزوا أهلها داخلها, فيما تتواصل الاشتباكات.
 وقصفت قوات الاحتلال مشفى الأقصى في تل الهوى الذي يضم نحو 300 مريض, ما أدى إلى احتراق أجزاء منه, حيث أطفئ الحريق دون وقوع خسائر بشرية.
 في غضون ذلك وقعت اشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
 من ناحية ثانية توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إسرائيل برد قاس بعد استشهاد القيادي في الحركة سعيد صيام في قصف استهدف منزل شقيقه في حي اليرموك وسط مدينة غزة.
 وطال القصف الهمجي, يوم أمس, المستشفيات ومقرا تابعا للأونروا ومباني تضم مكاتب لوسائل إعلام عالمية.
 وقصفت طيران الاحتلال الحربي برج الشروق الذي يضم العديد من مكاتب وسائل الإعلام, وذلك بعد قليل من قصف برج فلسطين القريب, فضلا عن مناطق بمحيط حي التفاح وحي الزيتون, ما ادى إلى إصابة شخصين يعملان في مكتب قناة أبو ظبي.
 وتصدت المقاومة لمحاولات توغل بري في منطقة تل الهوى والشجاعية جنوب غربي غزة ومناطق سكنية على أطراف القطاع.
 واستهدفت مقاتلات حربية صهيونية بغاراتها مسجد الأبرار في مدينة رفح, ومنزلا في حي السلام قرب المنطقة الحدودية جنوب شرق رفح.
 وسبقت هذه التطورات سلسلة من الغارات الجوية على عدة مناطق ألقى فيها الجيش الإسرائيلي قنابل فوسفورية.
 من جانبه أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح أن الاحتلال الإسرائيلي واجه مقاومة بطولية منعته من التقدم إلا لأمتار قليلة نحو عمق غزة, ما جعله يركز على محاولة خلق صورة إعلامية توحي بتفوقه, وهو ما يفسر استهدافه لمكاتب وسائل الإعلام./انتهى/