وأفادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية والمساعد الخاص لوزير الخارجية والذي يزور العراق على رأس وفد اعلامي، التقى الاحد مع مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي واجرى معه محادثاتحول تنمية العلاقات بين طهران وبغداد في المجالات السياسي والثقافية والاعلامية.
وأشار مستشار الامن القومي العراقي في هذا اللقاء الى ضرورة تنمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات نظرا لتحسن الوضع الامني وبدء عمليات الاعمار، مؤكدا على بذل الاهتمام الجاد لتعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الاعلامية والثقافة العامة، وقال ان من اكبر جرائم صدام كانت فيالسعي لتدمير السلامة الفكرية والعاطفية للمجتمع، ولذلك فان التعاون الاعلامي بين طهران وبغداد بإمكانه ان يعتبر عاملا مؤثرا لرقي الثقافة العامة والتفاهم المتبادل وزيادة معرفة الشعبين ببعضهما وإيجاد جيل ملتزم ومبدع ومؤمن.
وشرح الربيعي الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية في التصدي للارهاب والجماعات الارهابية، مؤكدا ان العراق لن يكون منطلقا لتهديد اي بلد وان سيادة العراق اصبحت تامة ولن يكون قاعدة للارهابيين.
ووصف مستشار الامن القومي العراقي الاشهر الستة القادمة بانها هامة للغاية فيما يتعلق بالاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق وامريكا، وقال ان شعب وحكومة العراق تقوم بتقييم خطوات والتزام ومصداقية الامريكان في سحب قواتهم ومنح السيادة التامة للعراق، وفيما اذا كان تقييم الشعب في الاستفتاء العام سلبيا تجاه امريكا، فإن على الامريكان ان يغادروا الاراضي العراقية.
وفي جانب آخر من تصريحاته، قال موفق الربيعي ان نظام صدام ومن اجل حرف اذهان الرأي العام، بذل مساعي كبيرة من اجل ايجاد العداء تجاه ايران ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لذلك ومن اجل تنوير الرأي العام فإن من الضروري بذل اهتمام جاد للتعاون الثقافي والاعلامي بين البلدين، نظرا للقواسم التاريخية المشتركة بين الشعبين، ومن اجل ازالة جميع الرواسب الاعلامية المعادية لايران والمتبقية من عهد صدام.
وأدان الربيعي جرائم الكيان الصهيوني في غزة، مشيرا الى تأكيد حكومة العراق لجامعة الدول العربية خلال مؤتمر الكويت، لبذل دعم جدي لاهالي قطاع غزة.
وفي هذا اللقاء، اشار المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العلاقات القيمة بين ايران والعراق في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، واصفا التعاون الاعلامي بين البلدين بالايجابي بغية التمهيد لزيادة معرفة الشعبين المتبادلة وتجلي المزيد من القابليات للتعاون بين الجانبين.
وأكد حسن قشقاوي على اهمية وفاعلية الدبلوماسية العامة في العالم المعاصر، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون وبذل المساعدة للعراق في مجال اقامة دورات تدريبية للمراسلين وتبادل الوفود الاعلامية وتقديم الخدمات الفنية في مجال الاذاعة والتلفزيون.
وأكد قشقاوي ان الحكومة والشعب الايراني لديهم تقييم ايجابي تجاه تحقيق السيادة الشعبية ووحدة الاراضي العراقية واستقلالية العراق وانتهاء الاحتلال بشكل تام، معربا عن ارتياحه لتحسن الاوضاع الامنية في العراق.
كما ادان المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الجرائم الوحشية التي ارتكبها الصهاينة في غزة، مؤكدا ان مسلمي العالم والرأي العام الحر يطالب باتخاذ تدابير والخطوات الحازمة من قبل الدول الاسلامية لوضع حد لمثل هذه الجرائم./انتهى/
تاريخ النشر: ١٩ يناير ٢٠٠٩ - ١٢:٠٨
أشاد مستشار الامن القومي العراقي بالدور الممتاز لطهران في بذل العون للحكومة العراقية في استتباب الاستقرار والامن في العراق، مصرحا اننا لا زلنا بحاجة الى هذه المساعدة والتعاون.