وذكرت قناة العالم الفضائية ان مشعل قال خلال مؤتمر صحافي الاربعاء في دمشق، "نعم وانتصرت غزة , نعم وفشل العدو وانتصرت المقاومة وانتصر معها شعبنا وأمتنا، الحمد لله أن انتصارنا في غزة جاء أكبر وأوضح من مزاعم المعتدين ومن تشكيكات المتواطئين والمتخاذلين".
واضاف "ان معركة غزة اجبرت الاحتلال الاسرائيلي على وقف العدوان والانسحاب، وبقيت معركتان هما فتح المعابر وفك الحصار"، وتابع "إن هذا الانتصار جاء أكبر وأوضح من مزاعم المعتدين وتشكيكات المتخاذلين".
وأشار إلى أن العدو الصهيوني اضطرت لوقف النار والانسحاب بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من العدوان دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها , وأن إسرائيل قبل الحرب على غزة وبعدها حاولت فرض شروطها لدفع الفلسطينيين للاستسلام ولكنها لم تنجح في ذلك.
واعتبر مشعل أن ما جرى في غزة هو أول حرب ينتصر فيها الشعب الفلسطيني على أرضه ضد عدوه، واكد "أن ذلك سيشكل نقطة تحول في مسيرة شعبنا وتؤسس لإستراتيجية فاعلة لتحرير فلسطين".
واضاف"أن تحرير فلسطين لم يعد مجرد حلم بل أصبح واقعا يمكن أن نراه".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "إن النجاح المزعوم لإسرائيل تمثل في قتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وتدمير المباني السكنية والمدارس والمساجد ومقار الأمم المتحدة".
وأكد مشعل "أن المجازر التي ارتكبها الإسرائيليون هي أكبر دليل على فشل إسرائيل لأنها جاءت للتغطية على فشله في تحقيق أهدافه ضد المقاومة".
ووعد الفلسطينيين بأن حماس والحكومة الفلسطينية في غزة ستتحملان مسؤولياتهما كاملة تجاه الشعب الفلسطيني. وقال "سوف نداوي الجرحى جميعا"، ودعا الدول العربية والإسلامية للمساهمة في علاج الجرحى.
وأضاف "ان الحركة سوف تتحمل أيضا المسؤولية تجاه المشردين وأن قياداتها تتحرك لإنجاز مشاريع الإيواء والتعمير في غزة".
وأكد أن هناك مسارين للحركة بهذا الخصوص "الأول عاجل، سوف نقدم لعوائل الجرحى والشهداء مبالغ محددة نترك تفاصيلها عند حكومة إسماعيل هنية، والثاني برنامج إعمار شامل".
وشكر مشعل كل الدول التي قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني، ولكنه قال إن هذا المال "يجب أن يدقق في أين يوضع ولا يوضع بأيدي الفاسدين"،
مشيرا إلى أن هناك خيارين للحكومات المساهمة: الأول أن تقوم هذه الحكومات بتسليم المساعدات للحكومة المنتخبة تحت إشراف ورقابة هذه الدول، أو أن تتولى هذه الدول المانحة ذلك مباشرة.
وأكد مشعل "أن النصر العظيم في غزة شاركت فيه ثلاثة أطراف هي المقاومة بكل أجنحتها، والشعب الذي التحم معها، والأمة العظيمة التي انتصرت لغزة وللمقاومة ضد العدوان وأجبرت العدو على وقف عدوانه والانسحاب من غزة، وبقيت معركتان هما كسر الحصار وفتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح".
وطالب المقاومة بأن "تظل أيديها على الزناد، فالعدو مخادع ولا يزال يرغب في الانتقام لهزيمته في لبنان وغزة".
كما تطرق مشعل للمصالحة الفلسطينية، وقال إنها يجب أن تقوم على قاعدة المقاومة وليس المساومة وتضييع القدس واستمرار الاستيطان.
وأضاف أنه "لا مصالحة على أساس التسوية والمفاوضات"، وطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين والتعامل مع المقاومة على أنها سلاح شرعي، كما طالب الغرب بالتوقف عن محاولات إقصاء حماس.
وفي نهاية خطابه دعا رئيس المكتب السياسي لحماس الدول العربية والصديقة لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب مثل ما جرى مع مجرمي صربيا والبلقان./انتهى/