خزاعي: تسليم قادة اسرائيل الى العدالة مطلب عالمي مشروع

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتمع عصر الجمعة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك مع مندوبي دول حركة عدم الانحياز في هذه المنظمة بناء على طلب من هذه الدول, وعرض عليهم نتائج زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة من اجل وقف الجرائم الصهيونية ضد سكان غزة العزل.
 وألقى خزاعي كلمة في هذا الاجتماع مخاطبا الأمين العام للامم المتحدة, ان جرائم الكيان الصهيوني بحق سكان غزة العزل تعتبر مصداقا لجرائم الحرب, مطالبا بإجراء تحقيق فوري وشامل في هذا المجال لا سيما بعد تأييد وقوع هذه الجرائم من قبل مسؤولي في منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة, وقال ينبغي على منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام ان يتعاملا بإيجابية وبدون تقاعس مع مطالب المجتمع الدولي المشروعة وان يتيحا المجال لتسليم مرتكبي هذه الجرائم الى العدالة بعد اجراء تحقيق شامل بشأن أبعاد هذه الجرائم.
 وأشار خزاعي الى ان على الأمم المتحدة ان تضغط على الكيان الصهيوني الآن وبعد تنفيذ وقف النار, لسحب جميع قواته المعتدية من غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة وفتح المعابر فورا وإتاحة المجال لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية الدولية على سكان غزة المشردين الذين يفتقدون الى ابسط المستلزمات المعيشية.
 واعتبر مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة أن الخطوة الأخيرة في هذا الشأن تتمثل في ان يتخذ المجتمع الدولي بزعامة الأمم المتحدة خطوات فورية إعادة إعمار قطاع غزة ومساعدة أهله العزل الذين تعرضوا الى عدوان غاشم ووحشي وجرائم إبادة خلال الأيام الماضية بعد حصار ظالم خلال العامين المنصرمين وسنوات طويلة من الاحتلال والممارسات التعسفية.
 من جانبه أوضح الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاجتماع ان الهدف من زيارته الى الشرق الأوسط كان توجيه رسالة عادية وبيضاء عن الأخطاء وسوء الفهم تنوه الى ضرورة وقف الحرب وإحترام وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 بشكل كامل.
 واعتبر بان كي مون الأوضاع في غزة بأنها مؤسفة, مشيرا الى ضرورة القيام بخطوات كثيرة في المجالات الإنسانية والدبلوماسية, مؤكدا أن الأولوية اليوم لإرسال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة والاهتمام بتحسين الأوضاع العامة للناس في هذا القطاع./انتهى/