وأفادت وكالة مهر للانباء ان مساعد مهدي صفري مساعد وزير الخارجية استدعى اليوم الاربعاء سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لدى طهران، حيث اعرب عن اسفه للتعامل السياسي مع الارهاب من قبل بعض الدول الاوروبية، وأدان هذا النوع من التعامل، محذرا من مغبة التماشي مع المجموعات الارهابية التي لديها ملفات واضحة وموثقة في قتل الابرياء.
ولفت صفري مساعد وزير الخارجية في شؤون اوروبا الى الالتزامات الدولية والداخلية للاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة ظاهرة الارهاب المشؤومة، ووصف الاجراء الاخير الذي بادر اليه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في شطب اسم زمرة المنافقين من لائحة المنظمات الارهابية، بأنه خطوة سياسية مرفوضة، معربا عن عميق اسفه من ان بعض الدول الاوروبية ومن اجل تحقيق مآربها المرحلية السياسية اللامشروعة، انحرفت عن مسار المجتمع العالمي في مكافحة الارهاب، وفتحت باب الصداقة والتعاون مع الارهابيين.
وحمّل مهدي صفري الاتحاد الاوروبي مسؤولية التبعات الخطيرة لفسحه المجال امام الارهابيين الذين لم ينكروا ماضيهم الارهابي والاجرامي ولم يغيروا في طبيعتهم وايديولوجيتهم، وعملهم المسلح وممارستهم للعنف، مشيرا الى حساسية منطقة الشرق الاوسط ومساعي الجماعات الارهابية لزعزعة امن هذه المنطقة، واصفا اي تماش واستغلال لهذه الجماعات بأنه يؤدي الى تشديد النشاطات الارهابية التخريبية وزيادة وتيرة العنف وانعدام الامن في الشرق الاوسط.
ووعد السفير التشيكي باعتبار ان دولته تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، بأنه سينقل وجهات نظر الجانب الايراني الى الدول الاعضاء ومنظمات الاتحاد الاوروبي بأسرع وقت ممكن، كما اكد على ضرورة مكافحة الارهاب، معربا عن امله باستمرار التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة الارهاب، وان يصل هذا التعاون الى نتائج مطلوبة.
يذكر ان زمرة المنافقين الارهابية اعتبرت من قبل العديد من دول العالم بما فيها امريكا وكندا ضمن لائحة المنظمات الارهابية، وقد فتحت المحاكم الاوروبية بما فيها الفرنسية ملفات عديدة ضد عناصر زمرة المنافقين، تتناول النشاطات غير القانونية لهذه الزمرة بما فيها جمع الاموال لتمويل الاعمال الارهابية وغسيل الاموال وتخطيط وتنفيذ العمليات ارهابية./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ فبراير ٢٠٠٩ - ١٧:٤٩
حذرت طهران الاتحاد الاوروبي من مغبة التماشي مع المجموعات الارهابية، منتقدة التعامل المزدوج من قبل بعض الدول الاوروبية مع ظاهرة الارهاب.