وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان هذه الحرائق اتت على 640 منزلا , واكدت السلطات ان بعضها مفتعل انتشرت منذ السبت في ثلاث ولايات في جنوب شرق البلاد تشهد اسوأ موجة حر منذ مئة عام.
وارتفعت الحصيلة الاحد الى 84 قتيلا وفق شرطة ولاية فكتوريا الاكثر تضررا جراء هذه الحرائق التي تعذر حتى الان السيطرة عليها.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي امام الصحافيين ان "الجحيم بكل رعبه طاول سكان ولاية فكتوريا منذ 24 ساعة, كثيرون قضوا وكثيرون اصيبوا".
واتخذ قرار بنشر وحدات من الجيش لدعم ثلاثة الاف عنصر اطفاء يحاولون السيطرة على النيران.
وقال قائد الشرطة في ولاية فكتوريا كريستين نيكسون "نتوقع لسوء الحظ ان يرتفع عدد الضحايا".
والتهمت النار تماما قرية في شمال غرب ملبورن, وقال ايفور جونز الكاهن الذي كان يقطن في هذه القرية "لقد ازيلت ماريسفيل عن الخارطة احدى اجمل القرى في فيكتوريا بل احدى الاجمل في استراليا", وملبورن هي ثاني مدن البلاد وعاصمة ولاية فكتوريا.
وروى ناجون ان سحابة كثيفة من الرماد الاسود انتشرت في الفضاء حاجبة الشمس ولم يظهر من خلالها الا "ضوء برتقالي رهيب" فيما كانت النيران تلتهم منازلهم. وقال كريس هارفي احد سكان مدينة كينغلاكي التي اصيبت باضرار جسيمة في شمال غرب ملبورن "سيكون الامر اشبه بهيروشيما كما لو ان قنبلة نووية" انفجرت في المكان.
واضاف "هناك حيوانات نافقة في كل مكان". ويبدو ان العديد من الضحايا قضوا بعدما حاصرتهم النار في سياراتهم او منازلهم فيما كانوا يحاولون الفرار منها.
واوضح مساعد قائد شرطة فكتوريا كارين والش ان "هذه الحرائق سريعة جدا وعنيفة جدا وشرسة جدا".
وساهمت الرياح الشديدة في تأجيج اكثر من خمسين حريقا في ولايتي فكتوريا ونيو ساوث ويلز وفي اراضي العاصمة كانبيرا. وبلغت الحرارة في هذه المناطق 46 درجة بسبب موجة الحر./انتهى/