وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني قال في مقابلة مع مجلة اشبيغل الالمانية حول مستقبل العلاقات بين ايران وامريكا : نحن لسنا متشائمين حول هذا الموضوع ولكننا نتوخى الحذر , فتاريخ العلاقات مع امريكا تاريخ مرير , وخاصة ان الرئيس الامريكي السابق بوش ارتكب العديد من الاخطاء في هذا المجال , فالظروف الحالية تتطلب شكلا جديدا من التعاون.
واشار لاريجاني الى ان الولايات المتحدة عادت الثورة الاسلامية في ايران خلال العقود الثلاثة الماضية , الا ان نهجها لم يغير شيئا في الحقائق وانما سبب خلافات اخرى.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الخطوة الاولى في الحوار بين ايران وامريكا بالامكان اتخاذها في اطار مجموعة 5+1.
واكد لاريجاني ان وضع شروط مسبقة للحوار هو انموذج قديم وبال لايمكن الحديث عنه مطلقا , مضيفا : من اجل اقامة الحوار يجب اتخاذ اجراءات وخطوات جديدة , فلحد الآن لم نتسلم اي اقتراح محدد بهذا الشأن.
وحول تصور الغرب من مشاركة ايران في مؤتمر ميونيخ للامن بان على ايران التخلي عن برامجها النووية قال لاريجاني : سمعت سابقا بمثل هذه المواضيع , وهذا يبين ان نتيجة المحادثات ستكون واضحة منذ البداية , فالمحادثات يجب ان تكون بشكل ترضي الجانبين عن نتائجها.
واضاف : ان سياسة العصا والجزرة ليست مؤثرة في هذا المجال , فباراك اوباما اقترح على ايران التفاوض بدون شروط مسبقة ولكن اذا اراد منا التخلي عن البرنامج النووي فهذا شرط مسبق.
وحول اقتراح بعقد مؤتمر دولي لحل مشاكل الشرق الاوسط اوضح لاريجاني ان ايران لا تعارض عقد مثل هذا المؤتمر على ان يخرج بفكرة جديدة , مضيفا : نحن بحاجة الى انموذج يرسي الامن والاستقرار في المنطقة ولكن الامريكيين لم يستوعبوا لحد الآن هذه المسألة.
واكد لاريجاني ان الهيمنة العسكرية والارهاب هما وجهان لعملة واحدة مضيفا : ان الامريكيين اينما اقاموا قاعدة عسكرية في بلد ما فانهم اسسوا ايضا الارهاب في ذلك البلد.
واكد على اهمية التعاون البناء بين دول المنطقة الهامة في تسوية قضايا الشرق الاوسط , مضيفا : لكن الامريكيين يواصلون انتهاج سياسة متشددة في المنطقة , وعلى هذا الاساس فانهم شجعوا اسرائيل على مهاجمة لبنان في عام 2006.
واضاف لاريجاني : ينبغي على الغرب ان يعترف بالقوى الاقليمية الجديدة في المنطقة كحقيقة وان لايسمح بتجاهلها او يضع استثناء بذلك او يميز بينها , فالقوانين الدولية سارية على الجميع , فيجب بالتالي على القوى الكبرى القبول بان الطرف الآخر لديه ادراك وشعور./انتهى/