تاريخ النشر: ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ١٩:٣٣

دعا وزير الخارجية منوجهر متكي الادارة الأميركية الى ابداء ردا ملائما على المواقف والمبادرات الايرانية حيال انتخابات الرئاسة الاميركية.

 وافادت وكالة مهر للانباء ان متكي الذي كان يتحدث الي وكالة نوفوستي الرسمية الروسية قال ردا على سؤال حول موقف ايران من المساعي الاوروبيه الراميه الى تنويع مصادر تأمين الطاقة من بحر قزوين ومنطقة القوقاز ومشروع إنشاء انبوب الغاز "نوباكو" الذي يأتي في هذا الاطار,  "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها ثاني بلد منتج للغاز في العالم, ترغب بتأمين حاجة الدول المستهلكة, وهي مستعدة في هذا الاطار لدراسة اية مقترحات للتعاون في مجال الطاقة مع البلدان والمناطق المختلفة بما فيها الاتحاد الاوروبي, وان ما نعارضه هو تسييس قضية الطاقة لاننا نعتقد بأن هذا الأمر سيلحق الضرر بالدول المستهلكة ".
 وردا علي سؤال بشأن عزم ايران المشاركة بكل ثقلها في منظمة شنغهاي للتعاون, اكد متكي, ان ايران وفي اطار سياستها الاستراتيجية لتعزيز التعاون الاقليمي لا سيما منظمة شنغهاي للتعاون, ترغب بالحصول على عضوية كاملة في منظمة شنغهاي للتعاون من اجل تطوير مستوى تعاونها ومشاركتها في هذه المنظمة, ولقد قدمت الجمهورية الإسلامية طلبها رسميا للمنظمة بهذا الخصوص ونأمل خلال فترة رئاسة روسيا الاتحادية لهذه المنظمة ان يتم منح ايران العضوية الكاملة في هذه المنظمة ".
 وبشأن آفاق التعاون بين ايران وشركات النفط والغاز الروسية مثل "غاز بروم" و "لوك اويل", قال متكي, ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مبدئيا ترحب بتطوير مستوى تعاونها مع سائر منتجي النفط والغاز بما فيها الشركات الروسية.
 وردا علي سؤال عن احتمال استئناف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية واميركا بعد فوز باراك اوباما بالانتخابات, أوضح متكي, ان العلاقات الحالية بين ايران واميركا مثقلة بماضي تاريخي معقد تعود جذوره الى سلوك غير مناسب من الادارة الاميركية حيال الشعب الايراني العظيم منذ انقلاب عام 1953 الذي اطاح بالحكومة الوطنية وحتى يومنا هذا لاسيما في عهد حكومة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش, وبناء على هذا فإن طرح أي رؤيا لعلاقات مستقبلية بين البلدين, لايمكنها ان تتجاهل ذلك الماضي وممارسات الادارة الاميركية ضد الشعب الايراني التي أدت الى هذا المناخ ".
 وتابع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية, اذا ارادت الادارة الاميركية الجديدة التي جاءت الى السلطة برفعها شعار التغيير, ان تحدث تغييرا في علاقاتها, فإننا سنقيم هذا التغيير من منطلق مصالحنا الوطنية وسنرد عليها بما يتناسب مع هذا المعيار, نحن نعتقد نظرا للمواقف والمبادرات التي اتخذتها الجمهورية الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى الآن تجاه انتخابات الرئاسة الاميركية, أن الكرة الآن في الملعب الاميركي, وعليهم ان يعطوا الرد المناسب على مبادراتنا.
 وأعرب متكي عن اعتقاده بأن المجموعات الداعمة للصهاينة والمعارضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في داخل اميركا وخارجها ستحاول للتأثير على سياسات الادارة الاميركية الجديدة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية, وعلى هذه الادارة الجديدة ان تقرر كيف يكون سلوكها من اجل اقامة تعامل قائم على الاحترام المتبادل مع الجمهورية الاسلامية./انتهى/