أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان إرساء الاستقرار والامن في العراق يساعد بشكل كبير على تطور وتنمية هذا البلد.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان آية الله اكبر هشمي رفسنجاني قال خلال لقائه مساء امس الجمعة بطهران مع الرئيس العراقي جلال طالباني ان مسيرة الشعب العراقي بعد سقوط ديكتاتورية صدام، في إرساء مؤسسات الديمقراطية في هذا البلاد، هي مسيرة ملهمة للدروس.
ووصف آية الله هاشمي رفسنجاني العلاقات بين البلدين ايران والعراق بأنها اصبحت بعد سقوط صدام، اخوية وودية، وانها تزداد عمقا يوما بعد يوم، مضيفا ان لدى البلدين قابليات عديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية والثقافية، والتي بإمكانها ان تكون مفيدة في تطوير العلاقات الثنائية بأسرع ما يمكن.
وأشار رئيس مجلس خبراء القيادة الى ضرورة تحلي دول المنطقة وخاصة الدول الاسلامية بالوعي تجاه مؤامرات الاستكبار العالمي في إيجاد التفرقة بين المسلمين، واعتبر تضامن شعوب المنطقة بانه يحبط هذه المؤامرات، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب في ان يحقق العراق استقلاله التام والتعايش السلمي بين جميع القوميات والمذاهب، وخاصة على يد العلماء والنخبة العراقيين، وان ايران لن تدخر وسعا في هذا المجال.
ووصف هاشمي رفسنجاني الشعب العراقي بأنه شعب ناضج وشجاع ولديه ماض حضاري عظيم، وأشار الى التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والتطور في هذا البلد، مضيفا ان العراق في الوقت الحاضر بحاجة ماسة الى الاتحاد اكثر من اي شيء، وان صيانة وحدة التراب العراقي ووحدته السياسية هي امانة بيد المسؤولين العراقيين.
ورأى رئيس مجلس خبراء القيادة ان البناء والتنمية تشكل الحاجة الماسة الاخرى للشعب العراقي، وأشار الى تدني اسعار النفط في الاسواق العالمية، وأكد ان تحقيق البناء والتنمية هو رهن بمزيد من التدبير، وان عزم وارادة واتحاد الفئات والقوميات والمذاهب في العراق يساعد على التغلب على المشكلات التي تواجه هذا البلد.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى التجارب القيمة للجمهورية الاسلامية الايرانية في إعادة إعمار البلاد بعد الثورة الاسلامية والحرب، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستكون مسرورة فيما اذا وضعت هذه التجارب تحت تصرف البلد المسلم الصديق والشقيق العراق، دون اي مانع.
وفي هذا اللقاء، وصف الرئيس العراقي العلاقات بين ايران والعراق بأنها ودية واخوية، وأعرب عن تقديره للمساعدات السخية التي بذلتها ايران حكومة وشعبا من اجل تطوير العراق وإعادة إعماره، واعتبر إرساء الاستقرار والامن في العراق بأنه نتيجة لحسن نوايا جيران العراق، مضيفا ان الظروف الحالية في العراق أوجدت اجواء واسعة للتعاون مع دول الجوار.
وأضاف جلال طالباني ان الشعب والحكومة العراقية ترغب في الوقت الحاضر في إقامة اوسع علاقاتها وفي جميع المجالات السياسية والثقافية والنفطية والاقتصادية والامنية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيرا الى استعداد الشعب والحكومة العراقية لاستضافة آية الله هاشمي رفسنجاني على افضل نحو، مضيفا ان الشعب العراقي يتلهف لزيارة آية الله رفسنجاني الى العراق.
كما اقام آية الله هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس خبراء القيادة ومجمع مصلحة النظام، مأدبة عشاء على شرف الرئيس العراقي جلال طالباني./انتهى/