وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي قال خلال كلمة القاها اليوم الاحد في الملتقى العلمي البحثي حول اداء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، اننا في الظروف الدولية الصعبة فرضنا سيطرتنا على الاجواء واجبرنا الطرف المقابل على الخضوع للمساءلة، مضيفا انه بسبب انعدام العدالة في النظام الدولية، كان هناك لدينا نوع من الاسف والتألم الذاتي، ففي حين كنا ندخل الساحة الدولية بمنطق قوي ومواقف حقة، فلماذا كانت القشرة السميكة لهذه البيئة عصية على الاختراق، ولم يكن كلامنا مؤثرا؟
وأوضح متكي ان حكومة احمدي نجاد وفي هذه الظروف استفادت من جميع التجارب الجديدة، واعتمدت منظومات خاصة في حقل السياسة الخارجية وطابقت بين الرؤية الجديدة والاداء المطلوب، وبناء عليه فإن تباين السياسة الخارجية في هذه المرحلة عن المراحل السابقة، هي تحولنا من موقف المتهم المدعى عليه، الى موقف المدعي.
وأشاد وزير الخارجية بمواقف قائد الثورة بشأن الموضوع النووي، وقال ان سماحته كان يؤكد دوما على ان ايران يجب ان تدخل من باب التعامل لفترة من الزمن، لان الاجيال القادمة قد تقول لعل كان هناك اسلوبا انجع في هذا المجال.
وتابع منوجهر متكي ان حكومة احمدي نجاد تعمل اليوم ضمن شعار العدالة والاعتماد على الصالح العام في سياستها الداخلية والخارجية، وفي هذا المجال فإن خلق الفرص يمثل اهم رسالة للجهاز الدبلوماسي، والتي تتابعها وزارة الخارجية في حكومة احمدي نجاد ضمن التأكيد على مبادئ الثورة الاسلامية.
وتساءل متكي: لماذا اصبحت ايران قوة اقليمية؟ وأوضح انه من الناحية الجيوسياسية وفي نظرة جدية، يمكن اعتبار السبب في ذلك بأنه يعود الى المواقف القوية والمتينة وغير القابلة للانكار للبلاد في مختلف الاصعدة، وبناء على هذا فإنه تم دوما تقديم صورة واضحة وصريحة الى العالم عن السياسة الخارجية الايرانية، مضيفا ان مواقف ايران اليوم بشأن قضايا الشرق الاوسط، شفافة وواضحة ولذلك نحن لا نشعر بأي حرج في عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني اللقيط.
وأوضح انه يمكن تقسيم التاريخ الحديث للشرق الاوسط طيلة الـ 60 عاما الماضية، الى مرحلتين كل منهما تبلغ 30 عاما، وقال انه بعد انتصار الثورة الاسلامية تم طرح موضوع السلام تزامنا مع تشكيل خلايا المقاومة، وبالتالي انتجت محصلة الاجواء طيلة الثلاثين عاما من عمر الثورة الاسلامية، ظروفا تورطت فيها الادارة الصهيونية حتى انها بقيت عاجزة عن تكميل مسيرة إنشاء الدولة.
وفي جانب آخر من كلمته، اشار وزير الخارجية الى الانجازات المتنوعة في البلاد طيلة الثلاثين عاما التي اعقبت الثورة الاسلامية في مختلف المجالات، مضيفا اننا استطعنا طيلة هذه الثلاثين سنة من العمل على صعيد الابداع والازدهار من خلال الاعتماد على قدراتنا العلمية والاستفادة من كوادرنا المحلية، وهذا من مفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/
تاريخ النشر: ١ مارس ٢٠٠٩ - ١٧:٤٣
أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية انه في عهد حكومة الرئيس احمدي نجاد نجحت السياسة الخارجية في خلق فرص جديدة في شتى المجالات.