اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان اقامة الانتخابات المتعددة في العراق ومن ضمنها الانتخابات الاخيرة دلالة على نضج وارادة الشعب العراقي لتحقيق الاستقلال والحرية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني وصل بغداد اليوم على رأس وفد سياسي وديني , وكان في استقباله كبار المسؤولين العراقيين من بينهم نائب رئيس الوزراء برهم صالح ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية  ورئيس اللجنة البرلمانية للامن الوطني ورئيس الكتلة الكردية في البرلمان وممثل السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس الائتلاف العراقي الموحد وعدد آخر من الشخصيات السياسية والثقافية.
واقيمت مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني في قصر السلام ببغداد بحضور الرئيس العراقي جلال طالباني وعدد من اعضاء الحكومة العراقية.
ثم بدأت بعد ذلك المحادثات الرسمية بين آية الله هاشمي رفسنجاني وجلال طالباني حيث تناولت سبل تنمية العلاقات والتعاون الثنائي واهم القضايا الاقليمية والدولية.
واعرب آية الله هاشمي رفسنجاني في هذا اللقاء عن امله بانهاء احتلال العراق باسرع وقت ممكن وان يمضي الشعب العراقي الموحد والمستقل وبدون تواجد الاجانب في طريق التنمية والتطور.
واعتبر رئيس مجلس خبراء القيادة , الدستور العراقي خطوة هامة في سبيل نيل استقلال هذا البلد , واكد على ضرورة التنسيق بين مختلف الاطياف والاديان المختلفة في العراق ,  مشيدا باجراءات المسؤولين العراقيين في هذا المجال.
واشار رئيس مجمع تشخيص النظام الى اقامة الانتخابات المتعددة في العراق ومن بينها الانتخابات الاخيرة واعتبرها دلالة على نضج وارادة الشعب العراقي لتحقيق الاستقلال والحرية.
وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما في السابق على استعداد للوقوف الى جانب الشعب العراقي ولن تدخر اي مساعدة من اجل تطور وتنمية هذا البلد.
من جانبه اعرب الرئيس العراقي جلال طالباني في هذا اللقاء عن تقديره للمساعدات الانسانية التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الشعب العراقي بعد الاطاحة بصدام , معتبرا زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام  الى العراق بانها هامة.
واشار الى المشتركات والوشائج الدينية والثقافية للشعبين الايراني والعراقي , مضيفا : ان الشعب العراقي لن ينسى مطلقا مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية ابان فترة مقارعة نظام صدام الدكتاتوري والمصاعب والمشاكل التي واجهها في تلك الفترة.
واعرب جلال طالباني عن امله في ان يتغلب الشعب العراقي على ازمته ومشاكله الراهنة من خلال استمرار المساعدات الاخوية التي تقدمها طهران.
ووصف تعزيز وتعميق العلاقات بين طهران وبغداد بانها هامة في اطار مصالح الشعبين والمنطقة , داعيا الى توسيع مجالات التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
واضاف الرئيس العراقي : نظرا الى تاريخ زمرة المنافقين الارهابية في قتل الشعب العراقي المظلوم والاعزل الى جانب دكتاتور بغداد السابق , فان الشعب العراقي يطالب بقوة باخراج المنافقين من العراق.
وصرح جلال طالباني في ختام محادثاته مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ببغداد للصحفيين : ان الحكومة العراقية وفي اطار الدستور منعت تواجد المسلحين الاجانب في الارضي العراقية , ومصممة على اخراج المنافقين.
واكد الرئيس العراقي ان اعضاء هذه الزمرة الارهابية يجب ان يغادروا العراق في فترة محددة وان حكومة بغداد تسعى من اجل اقناع دولة ثالثة بقبولهم.
واشاد طالباني بشخصية آية الله هاشمي رفسنجاني ووصفه بانه سياسي معروف على الصعيدين الاقليمي والدولي , مضيفا : ان المسؤولين العراقيين ينشدون الاستفادة من التجارب القيمة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ادارة البلاد بعد الحرب.
واعتبر الرئيس العراقي زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى العراق مؤشر على الاهتمام الذي توليه الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب العراقي وسعيها لتقديم مزيد من المساعدات الى العراقيين للتغلب على المشاكل التي يواجهونها.
واضاف : ان الحكومة العراقية عقدت اتفاقات جيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في شتى المجالات.
من جانبه اشار آية الله هاشمي رفسنجاني الى جهاد الشعب العراقي في مقارعة نظام صدام الدكتاتوري والحكم الاجنبي , مضيفا : ان العراق في الوقت الحاضر محط انظار جميع الاوساط السياسية في العالم.
وتابع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا : ان ايران حكومة وشعبا مسرورة للنجاحات التي حققها الشعب العراقي , ولديها شعور اخوي عميق تجاه الشعب العراقي.
واعرب عن امله في حل جميع المشاكل الامنية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب العراقي في اسرع وقت ممكن , واقامة عراق مستقل وحر ومزدهر./انتهى/