وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء أن المؤتمر الدولي الرابع لدعم فلسطين الذي عقد في طهران على مدى اليومين الماضيين تحت شعار (فلسطين مظهر المقاومة, غزة ضحية الجرائم) بدعوة من مجلس الشورى الإسلامي , وشارك فيه رؤساء برلمانات ووفود برلمانية وعلماء ومفكرين وشخصيات مناضلة بارزة من مختلف دول العالم من اجل تقديم الدعم الشامل للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة ضد الكيان الصهيوني, قد أختتم أعماله مساء أمس الخميس في طهران بإصدار بيان ختامي.
وأعتبر البيان الختامي المباردات الأقليمية والدولية التي طرحت بشأن القضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية بأنها واجهت الفشل لأنها تجاهلت أصل القضية وهو التصدي لاحتلال الصهاينة للأراضي الفلسطينية والحق القانوني لأصحاب الارض الشرعيين من مسلمين ومسيحيين ويهود في انتخاب نظام الحكم الذي يرغبون فيه.
واوضح البيان ان الكيان الصهيوني العنصري هو العدو الرئيسي للأمة الإسلامية, داعيا الامة الاسلامية الى اعداد استراتيجياتها على هذا الاساس لمواجهة أساليب الخداع التي يحاول عبرها هذا الكيان خلق أعداء آخرين للأمة الإسلامية لشغلها عن عدوها الاساسي.
ودان البيان عمليات القتل والإبادة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل وخاصة النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية الاقتصادية والاغتيالات المنظمة واستهداف مقاتلي المقاومة الفلسطينية, والتي بلغت ذروتها أخيرا في غزة.
وندد البيان بدعم اميركا المستمر للكيان الصهيوني وجرائمه العلنية وإعلان الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما تعهده بضمان أمن اسرائيل بدون اي قيد أو شرط والدفاع عن ارهاب الدولة والغطرسة وجرائم الابادة التي طالت المئات من الأطفال والنساء الفلسطينيين.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالعمل بشكل فوري لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني منذ ثلاث سنوات, وفتح الطرق الجوية والبرية والبحرية للقطاع, كما طالب جامعة الدول العربية بالنهوض بمسؤولياتها لتنفيذ قراراتها بشأن انهاء الحصار على غزة وفتح المعابر لهذا القطاع لاسيما مطالبة مصر بفتح معبر رفح مع القطاع.
وأكد البيانةعلى حق الشعب الفلسطيني القانوني بالدفاع والتصدي للإحتلال, معتبرا المقاومة الطريقف الوحيد المجدي لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المصادرة, وداعيا برلمانات جميع دول العالم لاتخاذ القرارات اللازمة لتقديم الدعم الشامل لمقاومة الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان على دعمه للجهود الرامية لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وإعادة إعمار غزة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أساس توافقات الفلسطينيين.
واستنكر البيان محاولات الكيان الصهيوني لتهويد القدس وإزالة المعالم الأثرية الإسلامية والمسيحية من هذه المدينة وتغيير التركيبة الديموغرافية للمجتمع ومواصلة بناء المستوطنات والأعمال التي تهدد بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وندد كذلك باعتقال واسر الآلاف من الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني ومنهم الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني و42 شخصية من نواب هذا المجلس ووزراء في الحكومة الفلسطينية المنتخبة وقادة وناشطي فصائل المقاومة الفلسطينية, مطالبا بإطلاق سراحهم في اسرع وقت.
ودعا البيان المحافل الدولية المعنية ولجان تقصي الحقائق والمنظمات المستقلة, الى اجراء تحقيقات بشأن استخدام أسلحة محرمة دوليا وآثارها على البيئة والإنسان وترسانات أسلحة الإبادة والأسلحة النووية التي يملكها الكيان الصهيوني, من اجل مقاضاة قادة الكيان الصهيوني أمام محاكم دولية صالحة.
ودعا البيان جميع الحكومات والشعوب الاسلامية والحرة في العالم الى مقاطعة البضائع والشركات الصهيونية وقطع كافة أنواع العلاقات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية مع الكيان الصهيوني, دعما للشعب الفلسطيني.
واشاد البيان بذكرى القادة والزعماء من أمثال الإمام السيد موسى الصدر الذي ضحى بحياته في طريق إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية, داعيا الى الكشف عن مصيره.
وأشاد البيان ببطولة المقاومة اللبنانية وبالأخص مقاومة حزب الله ضد الاحتلال الصهيوني معلنا دعمه لهذه المقاومة من اجل تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وأعلن البيان عن تأسيس لجنة عليا للمتابعة برئاسة الأمين العام وعضوية عشرة أشخاص لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر الدولي لدعم فلسطين, مطالبا هذه اللجنة بمتابعة وتنفيذ جميع توصيات وقرارات هذا المؤتمر وتقديم تقريرها بهذا الشأن الى الأمانة العامة الدائمة في طهران والمؤتمر القادم.
واطلق البيان على يوم "يوم النكبة" اسم يوم العودة العالمي, داعيا اللجنة العليا الى متابعة الفعاليات الشعبية والسياسية والثقافية والإعلامية الجارية الممهدة لعودة جميع المشردين الفلسطينيين الى وطنهم الأصلي.
وتضمن البيان تأسيس صندوق شعبي لإعادة إعمار غزة, داعيا جميع الدول الى المساهمة المالية في هذا الصندوق من أجل إعادة إعمار غزة.
واشاد البيان الختامي للمؤتمر الدولي لدعم فلسطين بالروحية الجهادية الرفيعة لسماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي, حيث تم اعتبار كلمة سماحته في افتتاح المؤتمر وثيقة رسمية لهذا المؤتمر وجرى اعتمادها كبرنامج عمل مستقبلي للمؤتمر.
وأشاد البيان أيضا بذكرى الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (رض) وإطلاقه اسم يوم القدس العالمي على آخر جمعة من شهر رمضان المبارك, معربا عن تثمينه لكافة الجهود المبذولة من قبل القائد ورئيس الجمهورية ورئيس ونواب مجلس الشورى الاسلامي في الجمهورية الاسلامية والحكومة والشعب الايراني, الداعمة لأهداف الشعب الفلسطيني وسائر القضايا العادلة./انتهى/
تاريخ النشر: ٦ مارس ٢٠٠٩ - ١٢:٤٢
أصدر المؤتمر الدولي لدعم الشعب الفلسطيني بيانا في ختام أعماله في طهران, تضمن تأسيس صندوق شعبي لإعادة إعمار غزة والدعوة الى إجراء استفتاء شعبي يشارك فيه جميع الفلسطينيين.