وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع قناة المنار الفضائية اللبنانية ان نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، وتعليقا على إعلان بريطانيا نيتها الحوار مع حزب الله: "هذه المحاولات ليست جديدة، فقد كان البريطانيون وباستمرار منذ سنة تقريباً يحاولان اجراء حوار معنا ولكنهم كانوا يريدونه حواراً سرياً".
وأضاف محمود القماطي: "نحن لم نكن نتجاوب لأننا كنا نريد ان نقول ان هذه الدولة التي صنفت حزب الله ارهاباً في السابق وانها تريد ان تحاورنا سراً – لماذا سراً – فإذا كان الحوار مطلوباً فليكن حواراً علانياً"، مؤكدا بأن "هذا يؤكد ان التصنيف في وضعنا على خانة الارهاب كان تصنيفاً خاطئاً، وانهم يريدون ان يتراجعوا ولكن على مراحل".
وربطت لندن الانفتاح على حزب الله والحوار معه، بالتغييرات الإيجابيّة الحاصلة في لبنان متوقعة طرح اتصالات على مستوى رسمي بين مسؤولين بريطانيين ومسؤولين في حزب الله، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، باري مارستون، إن الاستعداد الذي أبدته بلاده للتواصل مع حزب الله مبني على تغييرات إيجابية ومهمة في لبنان خلال الشهور الماضية، بينها تأليف حكومة وحدة وطنية واستعداد الأطراف السياسية للانتخابات في الشهور المقبلة وتقدم الحوار الوطني، مضيفا أن ذلك سيصبّ في إطار خدمة العملية السياسية اللبنانية".
ويرى المحللون والمتابعون للشأن اللبناني، دعوة بريطانيا الى الحوار مع حزب الله، تأتي استباقا لنتائج الانتخابات النيابية في لبنان، حيث ترجح الاستطلاعات فوز المعارضة فيها وفرز وجه سياسي جديد للبنان، مضيفين ان هناك تقاسما في الادوار بين واشنطن وحلفائها، حيث تفتح الادارة الامريكية حوارا مع ايران وسوريا، فيما تكثف تواجدها العسكري في افغانستان، بينما تتابع الحوار بين لندن وحزب الله دون ان تعترف بخطأ تصنيفه ضمن المنظمات الارهابية.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والمتحدث باسم الخارجية مارستون قد وصفا مؤخرا حزب الله، بأنه جزء من النسيج الوطني اللبناني./انتهى/
تاريخ النشر: ٧ مارس ٢٠٠٩ - ١٤:٢٢
أكد حزب الله أنه لا ريد حوارا سريا مع بريطانيا، واصفا الدعوة البريطانية الى الحوار بأنها ليست جديدة.