ونقلت وكالة مهر للأنباء عن وكالة الصحافة الفرنسية أن البشير قال الأحد أمام الآلاف من انصاره في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور, "اوجه رسالة لجميع البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين العاملين في السودان وقوات حفظ السلام الموجودة في السودان, انهم اذا تجاوزوا حدودهم سنطردهم مباشرة".
وعاد البشير الى الخرطوم بعد الظهر.
وقام الرئيس السوداني بزيارة العاصمة التاريخية لدارفور بعد أربعة ايام من اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه الاربعاء بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور, غرب البلاد.
وقال البشير الذي كان يرتدي بزة خضراء تحت شمس حارقة, ان "المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها تحت جزمتي هذه".
وتابع "قالوا لنا اذا تركتم المنظمات (غير الحكومية) تعمل سنجمد المذكرة في مواجهة الرئيس, ولكننا رفضنا ذلك".
وقال انه رفض كذلك إقالة الوزير احمد هارون الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في دارفور, ورفضت الخرطوم تسليمه.
ودخل البشير الى مدينة الفاشر في سيارة مفتوحة يحيط به المؤيدون ملوحين باعلام السودان وصور الرئيس وهاتفين "يسقط يسقط اوكامبو" في اشارة الى مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مورينو-اوكامبو.
وتشكل زيارة البشير الى دارفور تحديا للعواصم الغربية التي ضاعفت انتقاداتها له بعد قراره طرد 13 من أكبر المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة.
وقالت السلطات السودانية انها ستقوم بتولي مهمة تقديم الخدمات التي كانت تقدمها المنظمات غير الحكومية التي انهت تفويضها.
وقال البشير "سنقوم بسد الفراغ" الناجم عن رحيل المنظمات غير الحكومية دون ان يعطي تفاصيل حول ما تنوي الحكومة القيام به./انتهى/
تاريخ النشر: ٩ مارس ٢٠٠٩ - ١٢:٣٧
هدد الرئيس السوداني عمر البشير المنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين الاجانب وقوات الامم المتحدة المنتشرة في السودان بالطرد اذا لم يحترموا قوانين بلاده.