وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر للانباء ان آصفي اكد ان مشروع القرار المعروض على مجلس الامن الدولي حول العراق يجب ان يتضمن صراحة نقل السيادة الكاملة للشعب العراقي ويحدد موعد رحيل قوات الاحتلال من العراق ويوضح العلاقة بين القوات المتعددة الجنسيات والحكومة المؤقتة.
وحول حديث قائد الثورة الاسلامية ووزارة الخارجية حيال الحكومة الجديدة في العراق , اوضح آصفي ان رأي قائد الثورة ووزارة الخارجية هو ان هذه الحكومة تفتقد للشرعية الانتخابية وعلى هذا الاساس يجب اقامة الانتخابات وتفويض المهام في اقصر مدة ممكنة الى حكومة ديمقراطية وشاملة ومنتخبة من قبل الشعب , وفي هذا السياق فان ايران سوف تتعامل مع الحكومة الحالية مثلما كان الحال مع الحكومة السابقة.
وبشان دور ايران في مستقبل العراق , قال آصفي انه لا يحق لكل من ايران وامريكا التدخل بالشؤون الداخلية العراقية , وان الخطأ الذي ارتكبته امريكا هو انها تصورت ان الشعب العراقي سيقبل بالديمقراطية المفروضة من قبلها , في حين ان الديمقراطية يجب ان تنبثق بشكل عفوي ومحلي من داخل البلدان انفسها.
واضاف آصفي ان اهم مهمة في العراق هو ارساء الامن والاستقرار واهم من ذلك هو تضامن وتعاون القوى العراقية من اجل بناء مستقبل البلاد بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري , مشيرا الى ان دور ايران في هذه المرحلة هو التعاون والتنسيق والتشاور مع مختلف الفصائل العراقية.
واعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية استقالة مدير وكالة المخابرات الامريكية جورج تينيت اعترافا بالسياسات الامريكية الخاطئة.
وبشأن تسجيل اسماء الاستشهاديين للحضور في العراق اوضح آصفي ان مثل هذه الاجراءات تعبير عن المشاعر الشعبية ازاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وامريكا , ومن الواضح ان هذا الاسلوب لا صلة له بالحكومة والنظام بل هو اجراء شعبي.
واعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية ان طهران قدمت احتجاجا وتحذيرا الى عمان بسبب دعوتها لعائلة الشاه المطرود في حفل زواج الامير ولي العهد الاردني معربة عن استيائها ازاء هذه الخطوة , مضيفا ان الحكومة الاردنية اعربت عن اسفها واعلنت انها لم تكن تبغي توجيه اساءة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول احتجاز قارب ايراني من قبل سلطات الامارات اعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية الاجراء الاماراتي مرفوض وان ايران طلبت من الامارات ايضاحا بهذا الخصوص.
واكد آصفي ان وزارة الخارجية الايرانية تسعى من اجل الافراج عن العاملين في القارب باسرع وقت ممكن , مشيرا الى متابعة الموضوع عن طريق سفارة الامارات في طهران وسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في ابوظبي./انتهى/
تاريخ النشر: ٦ يونيو ٢٠٠٤ - ١٦:١٧
قال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان على الحكومة المؤقتة الجديدة في العراق تهئية الظروف لاقامة انتخابات حرة ونقل السيادة الى الشعب العراقي.