وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن وكالة الأنباء السورية ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" التقى أمس السبت في دمشق مع وفد برلماني أوروبي برئاسة كلير شورت عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال الحاكم.
وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى مسائل تتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني وإعمار غزة وحل مشكلة الأسرى إضافة إلى طريقة التعامل الأوروبي مع التطورات الفلسطينية الداخلية وما أفرزته العملية الديمقراطية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام في ظل تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية والدولية ولاسيما بعد الانتخابات الاسرائيلية والتغير الكبير الذي شهدته الإدارة الامريكية.
وأكدت شورت في مؤتمر صحفي عقب اللقاء ضرورة الحوار مع جميع الأطراف الفلسطينية بما فيها حماس من أجل التوصل الى سلام حقيقي وعادل للفلسطينيين مشيرة الى أن الزيارة جاءت لتأكيد ضرورة الحديث مع "حماس" لأنها منتخبة ديمقراطيا من قبل الشعب الفلسطيني ولا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون الحوار مع جميع الفصائل الفلسطينية.
بدورها أوضحت ليني جونز عضو البرلمان البريطاني أن الهدف من الزيارة هو جلب المزيد من النواب الاوروبيين لإجراء محادثات مع حركة حماس مشيرة الى اتصالات سابقة جرت مع حماس خلال الزيارة التي قام بها وفد برلماني بريطاني الى غزة في تشرين الثاني الماضي والتقى مسؤولين من حكومة حماس.
من جهته أشار كريس أندرو عضو البرلمان الايرلندى الى أن اسرائيل أثبتت من خلال عدوانها على الفلسطينيين أن القانون الدولي لا ينطبق على اسرائيل موضحا أنه لا بد لتحقيق السلام من الحديث مع جميع الأطراف وأن الحوار مع حماس سيستمر لأن معاناة الشعب الفلسطينى ستزداد إذا تأخر هذا الحوار.
وقالت البارونة جيني تونج النائب في البرلمان البريطاني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي: هناك ازدياد ملحوظ في عدد النواب المساندين للشعب الفلسطيني في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين مشيرة الى أن حزبي العمال والليبرالي الديمقراطي شكلا لجان "أصدقاء فلسطين" وهذا يعد تطورا مهما على الصعيد البريطاني مؤكدة ضرورة جلب المزيد من النواب المنتخبين في أوروبا من أجل الحديث مع حماس كونها حركة منتخبة ديمقراطيا من قبل الشعب الفلسطيني.
من جانبه قال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان: إن المحادثات تطرقت الى وجهة نظر حماس من جميع المواضيع المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية وان الوفد كان متفهما لمعظم المواقف مضيفا ان المسؤولية الآن تتعلق بتحول الأداء السياسي الاوروبي تحديدا ليقود الى تحول في الأداء الدولي إزاء القضية الفلسطينية.
وأشار حمدان الى أن حماس تمتلك شبكة واسعة من العلاقات على المستويين العربى والدولى وأن ما يميز هذه الزيارة أنها الزيارة المعلنة الاولى لوفد برلماني بهذا المستوى لافتا الى أن علنية اللقاء تعكس إدراك النواب البريطانيين للخطأ الكبير والفادح في تصنيف حماس كحركة ارهابية على قوائم الاتحاد الاوروبي ومحاولة لتصويب هذا الخلل وأنها توضح الفشل الكبير لسياسة العزل والحصار التي استخدمتها بعض الاطراف الدولية ضد حماس منذ فوزها في الانتخابات.
كما بحث أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة مع الوفد البرلمانى الأوروبى المستجدات على الساحة الفلسطينية وواقع منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وجددت شورت خلال اللقاء توضيح أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على موقف الفصائل الفلسطينية ورؤيتها للحل النهائى لمعاناة الشعب الفلسطينى وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
وأعربت البرلمانية البريطانية عن أسفها لموقف الاتحاد الاوروبى ازاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مؤكدة ضرورة العمل بشكل جدى لتجاوز ما خلفه الحصار الاسرائيلى على القطاع من نتائج كارثية وقالت ان الوفد يتفهم موقف الجبهة الشعبية الرافض لاتفاقيات أوسلو غير المنصفة./انتهى/