اقترحت واشنطن سحب 12 ألفا من أصل 37 ألفا هي قواتها المنتشرة بكوريا الجنوبية بحلول عام 2006.

افادت بذلك وكالة انباء مهر نقلا عن هيئة الاذاعة البريطانية وقالت : ويتضمن ذلك العدد الـ3600 جندي التي كانت واشنطن قد قررت إعادة نشرهم في العراق من قبل.
ويؤكد المسؤولون الأمريكيون إن تلك الخطوة لن تؤثر على عنصر الردع تجاه كوريا الشمالية بأي حال من الأحوال.
وعلى الرغم من تأكيد الولايات المتحدة على أن أي خفض للقوات الأمريكية لن يؤثر على قدرة هذه القوات في التصدي لأي هجوم محتمل من جانب كوريا الشمالية. إلا أن وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية تقول إنه قد يعرض أمن البلاد للخطر.
وما زالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفعلية لان الصراع بينهما الذي استمر بين عامي 1905 و1953 انتهى بهدنة وليس باتفاق سلام.
وكان عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين قد وصلوا الى سيئول لاجراء محادثات بشأن خطط الولايات المتحدة لخفض القوات الأمريكية الموجودة في شبه الجزيرة الكورية.
وتعد المحادثات التي ستستمر يومين أول محادثات رسمية بين واشنطن وسول بشأن هذا الموضوع.
ومن المتوقع ان يشرح مساعد وزير الدفاع ريتشارد لوليس رئيس الوفد الامريكي خطة واشنطن بالتفصيل خلال المحادثات.
وتعتزم امريكا تخفيض حجم قواتها بشكل كبير في شرق اسيا لكنها تقول انها ما زالت ملتزمة بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وحاول الرئيس الكوري الجنوبي روه موه هيون، الذي يفضل الاعتماد بشكل اقل على القوات الامريكية، تهدئة المخاوف من ان الخطة الامريكية قد تعرض امن بلاده للخطر.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي ان "مفهوم الدفاع الذاتي والتحالف مع الولايات المتحدة يمكن ان يكملا بعضهما البعض" متعهدا بان حكومته ستسعى "ستعزز بالشكل الملائم" هذا التحالف.
واضاف روه ان سول سترسل نحو ثلاثة الاف جندي الى العراق وقال ان ذلك "سيقوي الصداقة مع الولايات المتحدة.. صديقنا القديم."
واجلت سيئول هذه الخطوة بسبب سوء الاوضاع الامنية في العراق وزيادة المعارضة لذلك في الداخل.
/ انتهى / .