ذكر مصدر مقرب من المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني اليوم الاحد ان سماحته أكد على ضرورة عدم مخالفة الدستور تحت اي شكل من الاشكال، بشأن عودة البعثيين الى الحياة السياسية.

وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان هذا المصدر اضاف ان "القضية دستورية والمجتمع يتحمل مسؤولية اختيار من يحمي الدستور".
وردا على سؤال حول موقف المرجع السيستاني حيال الانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقع اجراؤها اواخر السنة الحالية او مطلع العام المقبل، اجاب هذا المصدر ان "الاسلوب الذي اتبعته المرجعية في انتخابات مجالس المحافظات ستتخذه في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، موضحا ان "المرجعية تحاول تثقيف الناس للاختيار الصحيح لممثليهم كونهم عقلاء".
وامتنعت المرجعية علنا عن تأييد اي من الاحزاب الشيعية التي تنافست في انتخابات المحافظات التي جرت في 31 كانون الثاني / يناير الماضي وأسفرت نتائجها عن تراجع ملحوظ لبعض الاحزاب المشاركة حاليا في الحكومة.
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وإثر لقائه مع السيد السيستاني قبل 10 ايام قال، ان المرجع يؤيد بناء العراق دون استثناء احد، مضيفا ان "فكر السيد السيستاني كما فهمته هو ان الوقت حان لان تنظم الصفوف جميعا لإعادة بناء العراق دون استثناء احد"، في اشارة من موسى الى فئات ما تزال خارج اطار المصالحة الوطنية وخاصة البعثيين.
ودعا الامين العام للجامعة العربية عقب لقائه مع كبار المسؤولين العراقيين اثناء زيارته العراق الى توسيع المصالحة الوطنية، واصفا بانها هي وحدها يمكن ان تشكل الاساس المتين للتقدم.
كما اعاد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه مع عمرو موسى الترحيب بجميع المعارضين لكن على اسس دستورية، في اشارة الى ان الدستور يحظر عودة حزب البعث للعب دور سياسي في العراق./انتهى/