قال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي ان تكرار اوباما للاتهامات الاميركية السابقة ضد الجمهورية الإسلامية في الشأن النووي, يتنافى مع شعار التغيير للادارة الاميركية الجديدة.

 وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان قشقاوي فند في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين , الانباء التي تحدثت عن احتمال عقد لقاء بين الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي والرئيس الاميركي باراك اوباما في اسطنبول , وقال "حسب المعلومات التي زودتنا بها سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تركيا , فإن برنامج زيارة السيد محمد خاتمي لا يتضمن عقد مثل هذا اللقاء ".
 واعتبر قشقاوي اجتماع اتحاد الحضارات في تركيا فرصة لتبادل الأفكار بين المؤسسات المختلفة.
 وحول التصريحات العدوانية الاخيرة لبعض مسؤولي الكيان الصهيوني ضد ايران , أوضح المتحدث باسم الخارجية ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد دوما للتصدي لأي هجوم محتمل , معتبرا ان هذه التصريحات تندرج في اطار النهج الدعائي.
 وتعليقا على التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي باراك اوباما حول الأنشطة النووية المدنية الايرانية , أكد قشقاوي "ان هذه التصريحات تتضمن فقرات عديدة ونأمل أن تطبق عمليا الفقرة المرتبطة بالاعتراف بحقوق ايران النووية , وان يتم الإعلان عن آلياتها بوضوح ".
 وتابع قشقاوي "ان هذه التصريحات تضمنت تكرار جملة مخاطر الاسلحة النووية الايرانية , في حين ان هذه الفقرة غير موجود لا في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا في استراتيجيتنا الدفاعية , واللافت للنظر ان اوباما ذاته قد فند ذلك في تصريحاته أيضا ".
 وأكد أن تكرار اوباما لاتهامات الادارات الاميركية السابقة يتنافى مع شعار التغيير الذي رفعته الادارة الاميركية الجديدة , وقال "ان المحورين الآخرين في تصريحات الرئيس الاميركي الجديد تمثلا في فكرة نزع الأسلحة النووية في العالم وقضية الدرع الصاروخي الاميركي , ونحن نعتقد بان المحور الأول جيد للغاية وان ايران كانت السباقة دوما في هذا المجال , بينما في المحور الثاني ليس بإمكان أي أحد أن يعتبر الإنجازات التقنية الايرانية التي تأتي في اطار القواعد الدولية المعترف بها بأنها تمثل تهديدا ".
 وفند المتحدث باسم الخارجية الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بين ايران وحلف الناتو أو الحكومة الألمانية حول نقل الأدوية الى افغانستان عن طريق ميناء جابهار الايراني , وقال "كما اشار المسؤولون الغربيون فإنه لا وجود لهكذا اتفاق , الا ان استخدام قدرات الموانئ الايرانية ضمن نشاطات ايران المختلفة لتقديم الدعم الى الدول المجاورة ومنها افغانستان ليس بالأمر الجديد حيث انه كان دوما على جدول أعمالنا ".
 وتطرق قشقاوي الى قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا الى الفضاء وموقف دول العالم من ذلك رافضا ان يكون لذلك اي ارتباط بالبرنامج الصاروخي للجمهورية الإسلامية الإسيرانية , وأكد ان كوريا الشمالية كانت منشغلة بهذا العمل منذ سنوات , وان الخطوة الأخيرة لبيونغ يانغ ليست أول عملية اختبار صاروخي وغير مرتبطة تماما بأنشطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى أن على جميع دول العالم أن تعمل لإرساء السلام واستقرار الأوضاع في منطقة شرق آسيا الحساسة.
 وأعلن حسن قشقاوي أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الاربعاء القادم./انتهى/