استشهد أحد كوادر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين صباح اليوم الخميس .

 وأفادت وكاله مهر للانباء عن قناه الجزيرة أن مأمون الزرعيني (24 عاما) استشهد خلال اشتباكات عنيفة تشهدها جنين عقب توغل أكثر من عشرين آلية عسكرية إسرائيلية فيها.
كما استشهد ناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في إحدى مزارع بيت حانون شمالي قطاع غزة الليلة الماضية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه عثر على جثة الشهيد وليد عاشور (22 عاما) بعد انسحاب جنود الاحتلال من منطقة كانت تحاصر فيها منزلا بحثا عمن تسميهم بالمطلوبين لديها.
وشهد عدد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تصعيدا لاعتداءات قوات الاحتلال أمس الأربعاء حيث اعتدت على متظاهرين كانوا يحتجون على بناء جزء من الجدار الفاصل قرب مستوطنة أرييل في الضفة الغربية.
واقتحمت آليات الاحتلال مدينة جنين وشنت حملات دهم تركزت في البلدة القديمة وتم اعتقال ثمانية فلسطينيين بينهم أيوب خمايسة أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك اعتقلت عشرة فلسطينيين آخرين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية في غزة بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بين حاجزي أبو هولي والمطاحن جنوب مدينة دير البلح.
وفي موضوع آخر اتهم تقرير أعدته لجان في المجلس التشريعي الفلسطيني، شركات استيراد فلسطينية بتسريب الإسمنت المستورد من مصر إلى شركات إسرائيلية استعملته في إقامة الجدار العازل.
وجاء في التقرير أن هذه الشركات تمكنت من إدخال كميات كبيرة إلى إسرائيل بطريقة غير قانونية، وقد قرر المجلس إحالة الملف إلى النائب العام وعلى الجانب السياسي أكد ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان مشاركة الحركة في اجتماع مرتقب في القاهرة يضم الفصائل الفلسطينية كافة ويبحث المقترحات المصرية بشأن استقرار الأوضاع في القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال منه.
وأشار حمدان في مقابلة مع الجزيرة إلى أن حماس مع الانسحاب الإسرائيلي من غزة دون قيد أو شرط، موضحا أنه إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يريد ثمنا سياسيا فإن الحركة ليست مستعدة لإعطائه وستستمر في المقاومة.
وكانت مصر عرضت المساعدة في إصلاح قوات الأمن الفلسطينية لسد الفراغ الأمني بمجرد أن تفكك إسرائيل مستوطناتها في غزة. ووافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على مقترحات مصرية لإصلاح أجهزة الأمن طلبت القاهرة من السلطة الموافقة عليها قبل شروعها في أي ترتيبات بهذا الصدد.
في سياق متصل أعلنت اللجنة المكلفة بالإعداد لتنفيذ خطة الانسحاب من غزة التي عقدت أول اجتماع لها الأربعاء أن عملية إخلاء المستوطنات اليهودية الـ21 في القطاع وأربع مستوطنات في الضفة الغربية ستنجز في سبتمبر/أيلول عام 2005.
 ولتفادي انهيار الحكومة الإسرائيلية بعد سلسلة الاستقالات والإقالات على خلفية إقرار خطة الانسحاب من غزة، أعلن شارون أنه قد يبدأ قريبا مفاوضات لضم حزب العمل المعارض إلى حكومته -بعد أن فقدت أغلبيتها في الكنيست بحسب الإذاعة الإسرائيلية- دون انتظار انتهاء الدورة الصيفية للبرلمان أواخر الشهر القادم.وكان حزب العمل أشار إلى أنه قد ينقذ حكومة شارون من الانهيار بعدما
استقال وزير الإسكان إيفي إيتام ونائبه إسحاق ليفي (الحزب القومي الديني المتطرف) من الحكومة احتجاجا على تبني خطة الانسحاب من غزة./انتهي/