وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن مكتب العلامة فضل الله ان السيد فضل الله قال في خطبتي صلاة الجمعة اليوم في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت, ان "فلسطين اصبحت منذ زمن هي المعيار الذي يسقط تحت قبته المتواطئون والمنحرفون ويرتفع نحو هامته الصادقون والمخلصون".
وأضاف ان "الجريمة التي ارتكبتها فصائل المقاومة في كونها وضعت العالم العربي امام خيارين خيار العمل لتحرير فلسطين او خيار السعي للتحرر من فلسطين وهو الخيار الذي ترى فيه معظم هذه الانظمة حياتها واستمرارها", معتبرا ان "المشكلة الكبرى التي تصيب الواقع العربي الرسمي تتمثل في العقدة من فلسطين هذه القضية التي تأبى ان تموت وهذا الحق الذي يتمرد على كل محاولات التناسي والنسيان".
واستنكر السيد فضل الله "الصمت والتواطؤ العربي في ظل تجدد الخطر الصهيوني على المسجد الاقصى في الحفريات وتدنيس المستوطنين المستمر له الى جانب الخطط الصهيونية التي بدأ العدو بتنفيذها لتهجير المقدسيين وتهويد المدينة", لافتا الى "الاستجداء المتواصل من بعض العرب للحديث مع رئيس وزراء العدو والاتصال به سواء من رئيس السلطة الفلسطينية او غيره في حين تستمر عملية القضم التدريجي لما تبقى من الضفة في بحر المستوطنات".
وفي ذكرى الحرب اللبنانية, دعا السيد فضل الله "الشعب اللبناني لاخذ العبرة من هذه الحرب المشؤومة ودرس اسبابها التي كانت تتحرك في التعقيدات الطائفية والاحقاد الحزبية", مطالبا "بلبنان الدولة والوطن لا لبنان المزرعة والزعامات الطائفية التي تنفذ سياسات الآخرين في النطاقين الإقليمي والدولي"./انتهى/
تاريخ النشر: ١٧ أبريل ٢٠٠٩ - ١٥:٠٤
اعتبر العلامة محمد حسين فضل الله انه شرف كبير لفصائل المقاومة المجاهدة في لبنان وفلسطين ان تلاحق تحت عنوان دعمها للشعب الفلسطيني وتبني قضيته التي تمثل انصع قضايا التحرر في العالم.