حلّقت الطائرات المقاتلة والطائرات الهليكوبتر العسكرية الباكستانية فوق مخابئ مقاتلين تربطهم صلة بتنظيم القاعدة اليوم السبت في المناطق الجبلية القاحلة المتاخمة لافغانستان حيث قتل 53 في القتال الدائر منذ أربعة أيام،

وونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان قنبلة انفجرت في بلدة ديرا اسماعيل خان على بعد 130 كيلومترا شرقي المنطقة التي تشهد معارك بين الجيش والمتشددين حول وانا مما أسفر عن مقتل شخص واصابة أربعة آخرين بجروح.

وقال سكان ان الطائرات النفاثة والهليكوبتر حلقت فوق منطقة شاكاي في جنوب وزيرستان التي تبعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي اسلام آباد مع بزوغ الفجر وذلك اثر القتال الذي دار الليلة الماضية، ويختبئ ما يصل الى 600 متشدد أجنبي منهم عرب وشيشان واوزبك لهم صلة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن في المناطق القبلية القريبة من الحدود الافغانية تحت حماية رجال قبائل باكستانية.

وقال السكان ان القتال امتد الى منطقة شمال وزيرستان حيث اطلق المقاتلون الصواريخ على نقاط التفتيش التابعة لقوات الامن خلال الليل ورد الجنود بإطلاق النار.

وقال أحد السكان استيقظت على هدير الطائرات النفاثة, ثم شاهدت ثلاث طائرات هليكوبتر تتجه الى شاكاي وقال أحد سكان شاكاي كان هناك اطلاق كثيف للنيران كأن حرب عصابات دائرة طوال الليل.

وقال مسؤولون ان نقطة تفتيش خارج مدينة ميرانشاه عاصمة منطقة شمال وزيرستان دمرت ولم يتم الابلاغ عن اي اصابات.
وقال الميجر جنرال شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش أمس الجمعة ان الجيش قتل 35 متشددا لكنه فقد 15 من رجاله خلال القتال يومي الاربعاء والخميس كما ابلغ عن مقتل ثلاثة مدنيين. واستخدمت الطائرات الهليكوبتر في عمليات سابقة في مناطق القبائل غير أنها لم تسفر عن القبض على اي عضو كبير في القاعدة أو قائد للمقاتلين. وارسلت الطائرات النفاثة لاول مرة هذا الاسبوع لقصف منازل شوهد مقاتلون بها.

وقال سلطان ان القوات الباكستانية دمرت منزلا لاحد رجال القبائل استخدمه عضو بالقاعدة للإقامة. كما استهدفوا معسكرا لتدريب المقاتلين ومخبئا تابعا لتنظيم القاعدة، وقال فيصل صالح حياة وزير الداخلية ان الحكومة تشتبه في وجود صلة بين القتال الدائر ومحاولة اغتيال القائد العسكري في مدينة كراتشي الجنوبية يوم الخميس, ونجا اللفتنانت جنرال احسان سليم حياة قائد قوات الجيش في كراتشي من الهجوم لكن عشرة أفراد قتلوا في كمين نصب لموكبه.

وقبل ستة أشهر نجا الرئيس الباكستاني برويز مشرف من محاولتي اغتيال, والقي بالمسؤولية في المحاولتين على متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة رغم أن مشرف أعلن لاحقا ان عددا من صغار ضباط الجيش كانوا متورطين ايضا، وتعارض الجماعات المتشددة بباكستان بشدة قرار مشرف دعم الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001./انتهى/