واشار لاريجاني في هذا اللقاء الى العلاقات الممتازة والوثيقة بين ايران وافغانستان واعتبرانها نابعة عن المشتركات الثقافية والدينية والتاريخية العميقة جدا بين البلدين , مضيفا : ان العلاقات بين البلدين الجارين ايران وافغانستان بركائزها الصلبة مستلهمة من القواسم المشتركة الهائلة الثقافية والدينية والتاريخية.
وتطرق الى تاريخ نضال الشعب الافغاني لنيل الاستقلال والتخلص من الاحتلال , مضيفا : ان الشعب الايراني وقف دوما الى جانب الشعب الافغاني المسلم والمضطهد.
واكد لاريجاني على ضرورة تنمية مجالات التعاون والعلاقات بين طهران وكابول في شتى المجالات , مشيرا الى اهمية توطيد العلاقات بين برلماني البلدين , واعلن استعداد مجلس الشورى الاسلامي لتوسيع التعاون بين ايران وافغانستان على جميع الاصعدة.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في جانب آخر من حديثه الى الارهاب والمخدرات واعتبرهما من اسوأ المشاكل التي تواجه افغانستان في طريقها لتحقيق الاستقرار والتنمية , مضيفا : ان المحتلين الاجانب دخلوا افغانستان من خلال اعطاء وعود بمحاربة الارهاب ومكافحة تهريب المخدرات , ولكنهم هددوا الاستقرار الاقليمي من خلال سياساتهم الخاطئة.
ولفت الى التعاون البناء للجمهورية الاسلامية الايرانية في احلال الهدوء في افغانستان والمساعدة في اعادة اعمار هذا البلد , مؤكدا على استعداد ايران لمواصلة الجهود في هذا المجال.
من جانبه وصف رئيس مجلس الشورى الوطني في افغانستان يونس قانوني في اللقاء علاقات بلاده مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها جيدة واخوية للغاية , معربا عن تقديره للمساعدات التي قدمتها ايران الى افغانستان خلال العقود الثلاثة الماضية من اجل ارساء الهدوء واعادة الاعمار في هذا البلد.
وشرح قانوني الاوضاع الداخلية في افغانستان قائلا : ان الارهاب وزراعة وتهريب المخدرات وعدم الاستقرار الامني من المشاكل الرئيسية التي تعاني منها افغانستان , وان اعداء هذا البلد من خلال نشر الارهاب يستهدفون استقلال افغانستان وسيادتها الوطنية.
واكد رئيس مجلس الشورى الافغاني انه بدون تعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية ودورها البناء والايجابي , فان هذه المشاكل ستكون صعبة جدا بالنسبة للشعب والمسؤولين الافغان.
ودعا لاريجاني في هذا السياق الى مشاركة اوسع من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجالات التعاون الاقليمي والدولي وعملية اعادة اعمار افغانستان.
كما دعا ايران الى اداء دور اكبر في تسوية النزاعات الاقليمية وحل مشاكل افغانستان , مؤكدا على ضرورة دعم مجلس الشورى الاسلامي للمجلس الوطني الافغاني في هذا المجال./انتهى/