اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية البيان الصادر عن مجموعة 5+1 الداعي الى التفاوض مع ايران، بأنه يحتوي نقطتين سلبيتين، طرح موضوع المسار المزدوج وبحث القضية النووية الايرانية في منظمة الامم المتحدة.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال في كلمة القاها اليوم الثلاثاء خلال ملتقى يوم الممرضات، لقد رأينا في الموضوع النووي جيدا كيف ان الاعداء مارسوا الضغوط علينا لنوقف الفروع الدراسية المتعلقة بالطاقة النووية، مشيرا الى ان الوثائق والاتفاقيات الموجودة تؤكد ذلك.
وأضاف الرئيس احمدي نجاد انه اذا لم نقف امام هؤلاء الافراد في الخطوة الاولى، فإنهم سيحاولون التدخل ايضا في الامور الاخرى، الا انكم يا شعب ايران عزمتم ومنذ الخطوة الاولى على ان لا تسمحوا بحدوث ذلك، رغم وجود بعض المعارضين في الداخل، لكن الشعب الايراني اتخذ قراره بالصمود.
وتابع انه بعد كل العراقيل التي اثارها الغرب امام ايران فيما يرتبط بالموضوع النووي السلمي، نشاهد اليوم ان مجموعة 5+1 تصدر بيانا تدعو فيه ايران الى المشاركة في المفاوضات.
واستدرك رئيس الجمهورية قائلا ان بيانهم تضمن نقطتين سلبيتين؛ النقطة الاولى هي ان مفاوضاتهم ستكون ضمن المسار المزدوج، اي التهديد والتفاوض. والنقطة الثانية هي ان تتم دراسة الموضوع النووي الايراني في منظمة الامم المتحدة. وأضاف ان الامانة العامة للمجلس الاعلى للامن القومي اعلنت في بيانها ان ايران أهل للحوار، لكن خطابكم هو نفس الخطاب السابق الذي اثبتم فشلكم من خلاله.
وأردف ان الامر الثاني الذي اشار اليه بيان ايران كان في التأكيد على وجوب تسوية الموضوع النووي الايراني في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والامر الثالث هو ان ايران تقدم رزمة مقترحات جديدة، وبالتالي رأيتم كيف كانت ردود فعلهم.
وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ان المتربصين بالشعب الايراني هم اليوم في أضعف مواقفهم، وقد قالوا انهم بصدد ايجاد تغييرات، فليكن، اننا نرحب بهذه التغييرات، اننا نبحث عن اجواء هادئة، مؤكدا على ضرورة ان يكون التغيير على ارض الواقع.
وقال احمدي نجاد: لقد شاهدتم بوش اعلن رسميا بعد الهجوم على افغانستان والعراق ان دور ايران قد حان، الا انكم صمدتم امام كل غطرساتهم، واليوم ابشركم بأن اعداءكم تقهقروا آلاف الكيلومترات عن حدود ايران، ولا يجرأون بعد هذا على تهديد ايران حتى في مخيلتهم، مشددا على ضرورة الحفاظ على روح الصمود التي بفضلها تحقق شعار (الطاقة النووية حقنا المؤكد)./انتهى/