وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني استقبل عصر اليوم الثلاثاء علي لاريجاني امام جمعة واشنطن فيصل رؤوف.
واشار لاريجاني في هذا اللقاء الى التطورات الاقليمية والدولية , معتبرا القضية الفلسطينية احد القضايا الدولية الحساسة والهامة التي يعود تاريخها الى اكثر من نصف قرن , مؤكدا على ضرورة ايجاد حل عادل لها.
واشار الى مجيء الادارة الامريكية الجديدة بشعار التغيير قائلا : ان نوع رؤية واداء الادارة الامريكية يجب ان يتغيرا بشكل رئيسي تجاه القضايا والتطورات الدولية الهامة حيث ان هذه المؤشرات لم تظهر لحد الآن.
واعتبر لاريجاني في هذا الشأن ان سياسات الادارة الامريكية السابقة في العراق وافغانستان والعديد من مناطق العالم كانت مصحوبة باخطاء لايمكن اصلاحها, مضيفا : ان قدرة مجموعات الضغط /اللوبي/ المسيطرة على دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة ستعيق ايجاد تغيير جاد وحقيقي في السياسة الخارجية لهذا البلد.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي في جانب من حديثه الى السياسة الخارجيةالايرانية قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جاده في مكافحة الارهاب ولكن بعض السياسات الخاطئة التي اتخذتها امريكا والغرب في المنطقة , ادت الى تقوية هذه الظاهرة المشؤومة.
وحول الموضوع النووي الايراني قال لاريجاني : ان امريكا وحلفائها الاوروبيين يتعاملون سياسيا مع الموضوع النووي الايراني ويحاولون ايجاد الذرائع.
من جانبه اشار امام جمعة واشنطن فيصل رؤوف في هذا اللقاء الى المؤتمرات الاخيرة التي عقدت في ايران حول فلسطين واعتبر نتائجها مؤثرة وهامة في تنوير الرأي العام العالمي.
واشار الى الهيكلية السياسة الامريكية متأثرة بشدة باللوبي الصهويني , موضحا ان مؤيدي الكيان الصهيوني في الادارة والكونغرس الامريكي يؤثرون بسهولة على السياسات والقرارات وفي حالات كثيرة يفرضون عليهما اتخاذ سياسات تتعارض مع المصالح الوطنية الامريكية.
واضاف امام جمعة اشنطن : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة اقليمية كبيرة استطاعت تغيير موازنة القوى لصالحها , ومن هذا المنطلق فان الولايات المتحدة بحاجة الى مساعدة ايران لحل مشاكل العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان.
وتابع قائلا : ان الادارة الامريكية الجديدة ترغب في ان تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية بدور اكثر تأثيرا في حل الازمات الاقليمية والدولية , ولهذا السبب فانها تبحث عن طريق لاجراء حوار مع ايران./انتهى/