اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال استقباله مساعد رئيس وزراء الغابون ان مسؤولي البلدين يعتبرون تعزيز العلاقات الشاملة بين الجانبين امرا ضروريا.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد رئيس الوزراء ووزير الثقافة الغابوني بول امبا ابسوله بحث خلال لقائه اليوم وزير الخارجية منوجهر متكي القضايا الثنائية.
واشار متكي في هذا اللقاء الى العلاقات الثنائية , مضيفا : ان علاقات البلدين كانت دوما حميمة , وان الارادة السياسية قائمة على تعميق العلاقات الثنائية.
وتطرق وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دور الاواصر الثقافية بين البلدين , مضيفا : ان التعاون الثقافي يمهد الارضية للعلاقات الاقتصادية وباقي المجالات.
واضاف : ان نضال الشعوب الافريقية ضد المستعمرين واتحاد الدول الافريقية وتأسيس الاتحاد الافريقي , تعد مقومات ونجاحات جديدة لتحقيق التنمية الحقيقية في افريقيا.
وشرح متكي السياسات الجائرة التي انتهجتها القوى السلطوية في استغلال افريقيا , مضيفا : للاسف فان القوى السلطوية كانت تحاول تحقيق مصالحها الخاصة بشكل رئيسي في افريقيا وتتجاهل مصالح الافارقة.
واشار وزير الخارجية الى مجالات التعاون البلدين قائلا : ان تبادل الوفود الثقافية وتواجد شركات الانشاءات وقدرة المهندسين الايرانيين في بناء السدود واقامة محطات الطاقة وتصدير السلع الايرانية هي من ضمن المجالات الجديدة للتعاون بين ايران والغابون.
واشار متكي الى دور الثقافات في تنمية العلاقات بين البلدان , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية فائقة للقضايا الثقافية باعتبارها الارضية الاساسية للعلاقات بين البلدان , وفي مؤتمر عدم الانحياز حول حقوق الانسان والتنوع الثقافي الذي عقد في العام الماضي , تقرر ان تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية مركزا اقليميا لحقوق الانسان والتنوع الثقافي.
من جانبه اشار مساعد رئيس وزراء ووزير الثقافة الغابوني ابسوله في هذا اللقاء الى العلاقات الثنائية , مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات مع ايران في المجالات الثقافية والاقتصادية.
وتطرق مساعد رئيس وزراء ووزير الثقافة الغابوني الى دور الثقافة في التنمية الانسانية والحضارية للبلدان , مؤكدا على ضرورة المحافظة على الثقافة الوطنية للبلدان وعدم خضوعها لتأثيرات ثقافة القوى السلطوية الاجنبية , من اجل تعزيز استقلال الدول.
واضاف : عندما كان سماحة الامام الخميني (رض) في المنفى بباريس , تأثرنا بالافكار والثقافة الناتجة عن توجيهاته , لانه علم الشعوب الدرس الحقيقي للاستقلال./انتهى/