أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس, أن حماس ذاهبة إلى الحوار في القاهرة خلال الأيام القادمة, وأن ما تم الاتفاق عليه ملغي ما لم يتم الاتفاق على كل القضايا.

 وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن شبكة فلسطين اليوم ان الزهار صرح للصحفيين أمس الاربعاء في غزة: "إن حركة حماس  تعمل جاهدة على توحيد الحركات الإسلامية في العالم, وأنها تتحرك في إطار وحدة العالم الإسلامي, مؤكدا على أن فلسطين ذاهبة إلى انتصار كاسح على (إسرائيل) عسكرياً, وهذا تعزز بعد أن تمكنت المقاومة في فلسطين من ضرب نظرية الأمن القومي الإسرائيلي", مشددا على أن الصراع في فلسطين هو صراع بين احتلال ومحتل, وليس بين معتدلين ومتطرفين كما يصوره نتنياهو.
 وأكد الزهار على أن حركة حماس اليوم "في علاقة هي الأفضل مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين", وأنها تسعى إلى تقوية هذه العلاقة.
 وحول العلاقة مع الفصائل الفلسطينية دون الجهاد, أوضح الزهار أن  العلاقة مع الفصائل الأخرى قائمة على مشروعين متناقضين, واحد يقول المستقبل لنا والواقع إلى زوال, وتقوده حركة حماس ويلقى تجاوباً شعبياً عربياً وإسلامياً ومن بعض الغربيين, والمشروع الثاني يعبد الواقع ويتساوق معه وهو مشروع التسوية وسلام الرضوخ والإملاءات من قبل العدو, وهو مشروع التنازل, وتقدم فيه أمريكا حوافز لـ(إسرائيل) حتى تقبل المبادرة العربية مقابل تطبيع شامل مع العرب, هذان المشروعان فيما بينهما تناقض.
 وعن حوار القاهرة، أكد القيادي في حماس على أن هناك صعوبات في القاهرة, وهناك طرف يدفع لعدم القبول, بذلنا أقصى ما يمكن من المرونة ولكن ليس على حساب المقاومة, وأضاف أن تشكيل الحكومة الجديدة في رام الله يأتي في إطار تصعيب الحوار, وشدد على أن حماس جادة في الاتفاق ولكن ليس على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني.
 وأكد الزهار أن حركته ذاهبة إلى حوار القاهرة خلال الأيام القادمة, وأن حماس أقنعت مصر بموقفها, وعرَّج الزهار على العلاقة مع الفصائل في الخارج, موضحا أنها علاقة جيدة باستثناء فصائل النفاق التي تدعي أنها مع المقاومة وهي تساند مشروع التسوية.
 وفيما يتعلق بالجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط, قال: "قطعنا شوطاً مهماًً وحققنا اختراقاً في موضوع من على يديه دم", مؤكدا أنه كان هناك إمكانية التوصل إلى اتفاق لولا الظرف السياسي, الإسرائيلي وتشكيل حكومة جديدة في (إسرائيل)./انتهى/