وذكرت صحيفة السفير أن السيد نصر الله ألقى كلمة الجمعة خلال حفل التخرج الجامعي السنوي الحادي والعشرين للتعبئة التربوية في حزب الله تحت عنوان "دفعة الرضوان " في مجمع سيد الشهداء, وقد افرد حيزا اساسيا في خطابه للحديث عن 7 أيار, وقال: نحن نريد لبنان المتعاون المتآخي البعيد عن الصراعات, وقبل أيام كانت ذكرى 7 أيار ونحن لم نكن ننوي إثارة هذا الموضوع أما الفريق الآخر فقد اثاره في الإعلام, وكأنه اعتبر أن عدم ردنا على الموضوع نابع من إحساس بالخجل والضعف, ومن واجبي أن أعلق على هذا الأمر وفاء لدماءالشهداء الذين سقطوا في 7 أيار وأذكر من يتحدثون عن 7 أيار بما قاموا به في 5 أيار.
وتناول نصر الله شعارات "ما بننسى والسما زرقا" التي رفعها تيار المستقبل, وقال: سمعت في الإعلام أنهم قالوا إنهم لن ينسوا 7 أيار, ان هذا هو ما نريده, وهذا ما نطلبه, فالمطلوب ألا ننسى 7 أيار كي لا يكررن أحد حماقة 5 أيار.
وأشار نصر الله الى ان 7 أيار "وضعت لبنان على طريق الحل وأخرجت لبنان من المأزق الذي وضعوه فيه, 7 أيار فرضت عليهم العودة إلى طاولة الحوار, 7 أيار أدت إلى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية وإلى حكومة وحدة وطنية, وأمام ما سمعته في اليومين الأخيرين أعلن 7 أيار يوما مجيدا من أيام المقاومة في لبنان ".
وقال نصر الله ان "الحكومة اللاشرعية اتخذت في 5 أيار قرارا بوضع لبنان أمام حرب مذهبية، وما فعلته المعارضة هو وضع حد سريع لمشروع حرب مذهبية كان يخطط الفريق الآخر لها, ووضع حد سريع لمؤامرة كبرى كانت تحضر للمقاومة, و7 أيار حقنت دماء وحفظت المؤسسات والعائلات والبيوت في بيروت التي أرادوا لها أن تحترق".
واضاف: لقد عجزوا عن ضرب الجيش بالمقاومة لأن الضباط والجنود وطنيون, والجيش حرم من كل المساعدات لأنه اعتبر غير مأمون على محاربة المقاومة وهذا شرف للجيش, وأطلب من أهل بيروت أن يسألوا عمن حول العاصمة إلى مركز للميليشيات تحت ستار الشركات الامنية, ومن أحضر المقاتلين من عكار والبقاع الغربي إلى بيروت قبل اتخاذ الحكومة اللاشرعية للقرار المتعلق بشبكة اتصالات المقاومة, وهذا القرار هو وصمة عار على جبين تلك الحكومة التي حاولت أن تقوم بما عجزت إسرائيل عن القيام به, علما ان هؤلاء الرجال الذين جيء بهم الى بيروت هم شجعان وليتهم جربوهم في قتال اسرائيل.
وأكد السيد نصر الله مجددا على الشراكة, وفي اطار حكومة وحدة وطنية, مشددا على وجوب ان نراعي في تشكيل سلطتنا الخصوصيات من خلال الشراكة وعدم إلغاء أحد.
وانتقد نصر الله الذين يشككون بقدرة قوى المعارضة على ادارة لبنان في كل المجالات والاختصاصات ويراهنون على فشلها في ادارة شؤون البلد "ويقولون اذا فازت المعارضة في الانتخابات, لا نريد مشاركتها ليس زهدا ولا تعففا بل مراهنة على الفشل, نقول لهم: نحب ان تشاركونا لاننا دعاة شراكة، لكن لو اردتم الا تشاركونا إن فزنا فلن نتوسل اليكم", لافتا الى ان العقول التي غلبت اكبر جبابرة العالم تستطيع ان تدير بلدا اكبر مئة مرة من لبنان.
وشدد نصر الله على وحدة الارض والشعب والدولة وقال: اننا سنقاوم أي فكرة لتقسيم لبنان, غامزا من قناة بعض الجهات السياسية التي تسعى الى الفيدرالية، وقال ان الذين يثيرون موضوع المثالثة، هم الذي يسعون الى الفيدرالية.
ووجه السيد نصر الله انتقادات الى القضاء, داعيا الى الوصول الى السلطة القضائية المستقلة الحقيقية القوية التي تحكم بالعدل وتطبق القانون, وقال: نحن لم نمارس اي سلطة في ما يسمى "مناطق النفوذ" حتى بعد تحرير الشريط الحدودي, حتى العملاء حاسبتهم الدولة اللبنانية, لم نعرض أنفسنا على اننا دولة, لكن غيرنا ممن يزايد علينا بالحديث عن الدولة الواحدة مارس الدولة والكانتون, نحن مع الدولة التي لديها مجلس نيابي قوي وسلطة قضائية مستقلة وجيش وأجهزة قوية./انتهى/
تاريخ النشر: ١٦ مايو ٢٠٠٩ - ٠٩:٠٢
اكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله في كلمة الجمعة سياسة اليد الممدودة في اتجاه الطرف الآخر, داعيا الى الشراكة بعد الانتخابات وأيا كانت نتائجها, في اطار حكومة وحدة وطنية.