اكدت منظمة الـ"يونيسف" أن الأطفال الفلسطينيين معرَّضون للعنف والإيذاء والإهمال والاستغلال، عازيةً ذلك إلى عدم تخصيص قواتِ الاحتلال خدماتِ الحماية وممارسة التمييز ضدهم.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن المركز الفلسطيني للاعلام ان المنظمة قالت في تقريرها الشهري إن "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين" و"مؤسسة إنقاذ الطفل" السويدية أصدرتا تحليلاً لحقوق الطفل دعتا من خلاله إلى إيلاء الأطفال والفتيان والفتيات في القدس المحتلة اهتمامًا خاصًّا.
وأشارت الـ"يونيسف" إلى أنه "أدى انفجار إحدى الذخائر غير المنفجرة في شمال غزة في 3 أيار (مايو) إلى إصابة ثلاثة أطفال حسب دائرة الأمن في الأمم المتحدة، فيما أودت الذخائر غير المنفجرة بحياة خمسة أطفال منذ أن أُعلن وقف إطلاق النار في 18 كانون الثاني (يناير) 2009".
وفيما يتعلق باختطاف الأطفال القصر، لفتت المنظمة إلى ارتفاعٍ حادٍّ لأعداد القاصرين المختطفين والمحتجزين في مستهل العام 2009 عقب بداية عملية "الرصاص المسكوب" على الفور؛ إذ ارتفع عددهم ما بين كانون الأول (ديسمبر) 2008 وشباط (فبراير) 2009 بنسبة 23%، ثم أخذ الرقم في الانخفاض، ولكنه لا يزال أعلى بنسبة 19% مما كان عليه في الوقت ذاته من العام الماضي.
ونقلت الـ"يونيسف" عن "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين" قولها إن 391 طفلاً كانوا مُحتجَزين لدى قوات الاحتلال مع نهاية نيسان (أبريل)؛ منهم ست فتيات.
وفي سياقٍ متصلٍ، أكدت الـ"يونيسف" بلوغ عدد الأطفال المُهجَّرين في نيسان (أبريل) إلى أكثر من ضعف العدد في أي شهرٍ من الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2009؛ إذ تم تهجير 79 طفلاً نتيجة هدم 20 مبنىً سكنيًّا من قبل قوات الاحتلال.
وأشارت الـ"يونيسف" إلى أنه لا يزال حوالي 150 ألف شخص في غزة؛ بما في ذلك 84 ألف طفل، يعيشون بدون كهرباء كليًّا، فيما أن 90% من سكان غزة يعانون من الانقطاع المتكرر في الطاقة الكهربية.
وانخفض عدد الأطفال غير القادرين على الوصول إلى شبكات المياه في غزة إلى حوالي 17900 (بالمقارنة مع 19600 في آذار (مارس)، ويستطيع 56 ألف طفل الوصول إلى هذه الخدمة مرة كل يومين أو ثلاثة أيام.
ويعد نقص الكهرباء والمياه نتيجة مزدوجة لنقص الوقود وقطع الغيار ومستلزمات معالجة المياه بسبب القيود التي يفرضها الكيان الصهيوني على إدخالها.
وحسب وزارة التربية والتعليم في غزة، فقد استُشهد 164 طالبًا وطالبة و12 معلمًا ومعلمة من مدارس السلطة الفلسطينية أثناء عملية "الرصاص المسكوب"، وأصيب 482 طالبًا وطالبة بإعاقات دائمة، كما أصيبت سبع مدارس بدمارٍ كليٍّ؛ منها ستٌّ في شمال غزة، فيما تعرَّضت 157 مدرسة لأضرارٍ جزئيةٍ./انتهى/