وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تحدثوا في ندوة حول العراق على هامش الاجتماع الاقليمي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت بالاردن, وردا على سؤال حول بقاء نحو 35 ألف جندي من القوات الامريكية في العراق حتى بعد انسحاب تلك القوات من هذا البلد حسب اتفاقية انسحاب القوات, أعلن عادل عبد المهدي مباشرة تفنيده لهذا النبأ ,مؤكدا لو تقرر بقاء قوات امريكية في العراق فإن ذلك يجب ان يتم وفق اتفاقية محددة .
واعتبر نائب الرئيس العراقي ان التحدي الأهم حاليا الذي يواجه العراق هو التحدي الأمني موضحا بأن هذا التحدي سيستمر على مدى فترة الجلاء التدريجي للقوات الأجنبية من العراق .
ولفت الى ان هناك تحيان آخران يواجههما العراق في الوقت الحاضر, هما: تحقيق التوازن بين الفصائل السياسية العراقية وكيفية ومستوى العلاقات الخارجية .
من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التحدي الحالي الذي يواجهه العراق هو تحدي أمني , معربا عن اعتقاده بأن التحدي الرئيسي في العراق سيكون هو التحدي الاجتماعي الذي ظهر للوجود بعد احتلال هذا البلد من قبل القوات الاجنبية .
واوضح عمرو موسى أن احتلال أمريكا العراق خطأ كبير لم يؤدي الى تعزيز الأمن في هذا البلد ولا في المنطقة , مؤكد ان امريكا ارتكبت أخطاءا ً كبيرة أخرى سيعاني منها الشعب العراقي في المستقبل .
وقال موسى , "باعتبارنا الجامعة العربية علينا جميعا أن نحسن علاقاتنا مع ايران ونتقارب من هذا البلد ".
بدوره اعتبر وزير الخارجية البحريني أن استمرار التواجد الأمريكي في العراق أمر مقلق , قائلا "من الضروري ارساء نظام سياسي مقتدر في العراق قبل جلاء القوات الأمريكية من هذا البلد , حتى يتم تبديد القلق بشأن مستقبل العراق ".
ووصف الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها بلد كبير ومقتدر في المنطقة , مؤكدا على ضرورة التعاون بين دول المنطقة من اجل حل مشكلات العراق .
وردا على سؤال حول وجود بعض التوترات في العلاقات بين طهران والمنامة , أوضح وزير الخارجية البحريني "عندما تباحثنا مع المسؤولين الايرانيين أزيل سوء التفاهم المذكور , والاجواء طبيعية بين طهران والمنامة , ونحن نسعى لتحسين علاقاتنا مع طهران "./انتهى/