أكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان من كانوا يقولون الى ثلاث سنوات مضت بأنهم يريدون اقتلاع الشعب الايراني من جذوره وازالته جغرافيا, بدأوا اليوم يتسابقون فيما بينهم بالثناء على ثقافة وتاريخ ايران.

 وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس احمدي نجاد تحدث أمس الاثنين في مقابلة مع التلفزيون الايراني في اطار اللقاءات المخصصة لمرشحي الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة المصادف 12 يونيو/حزيران القادم , قائلا "ان اعتقادي بقدرة الشعب الايراني هو اعتقاد عميق , ولدي اعتقاد راسخ دوما بثلاث عناصر أساسية ".
 واشار الى ان العناصر الثلاث هي, اللطف الإلهي الشامل, وإدارة وتسديد إمام العصر والزمان (عج), بالإضافة الى الطاقات الكبيرة والفريدة التي يملكها الشعب الايراني .
 وأشار الى التصريحات التي كانت تطلق قبل أربعة أعوام وقول البعض بأنهم يريدون اقتلاع الشعب الايراني من جذوره ويتبجحون علانية بالقول أفغانستان أولا ثم العراق وبعده ايران , كما انهم في الموضوع النووي فرضوا على الشعب الايراني أسوأ الظروف عبر اتفاقية غير متناسقة , حيث أعلنوا بأنهم حصدوا ثمار العراق في منطقة سعد آباد (شمال طهران) وأتموا ذلك بغلق جميع المنشآت النووية عبر اتفاقية أخرى .
 وأضاف , لقد أوقفوا العمل كذلك في بعض الاقسام التي لا ارتباط لها مع قسم ضمانات السلامة في الوكالة الدولية للطاقة النووية , وطالبوا ايضا بإيقاف العمل الفروع الدراسية والنشاطات المختبرية التي يمكن ان تكون رصيدا لتطور البلاد , وكانوا وقحين الى الدرجة التي اساءوا فيها الى كرامة الشعب الايراني الأبي ووصفوا ايران بأنها جزء من محور الشر , ومن الطبيعي أن لا يطيق الشعب الايراني كل هذه الإساءات .
 واضاف , اني اعتقد بأن الشعب الايراني لائق لمكانة رفيعة وسامية , مؤكدا ان الشعب الايراني حقق انجازات عظيمة خلال الاعوام الاربعة الماضية رغم الأزمات العالمية الحادة وانواع الضغوط .
 واعتبر الرئيس احمدي نجاد أن الأزمات الحادة السياسية والاقتصادية في العالم والوضع في العراق وافغانستان وتواجد القوات الاجنبية بمحاذاة الحدود الايرانية والتهديدات المستمرة بمهاجمة ايران عسكريا وفرض العقوبات بشكل غير مسبق والضغوط الاقتصادية الكبيرة على الشعب الايراني كانت بمثابة حرب نفسية شديدة على الشعب , مؤكدا بأنه على الرغم من كل هذا فإن الشعب الايراني صمد وتصدى لجميع هذه الضغوط بكل كبرياء وصلابة وشجاعة .
 واوضح رئيس الجمهورية , ان من كانوا بالامس يقولون نريد عزل الشعب الايراني نراهم اليوم يقولون أنهم بحاجة الى مشاركة الشعب الايراني في ادارة شؤون العالم وان مشاركة ايران في ادارة العالم أمر ضروري , مؤكدا ان الشعب الايراني اليوم مستعد للمشاركة المصيرية في مجال ادارة العالم من اجل ارساء السلام والأمن والأخوة ./انتهى/