وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن راديو سوا ان أوباما قدم في خطابه الذي ألقاه الخميس في القاهرة, بادرة جديدة باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإقراره علنا بتورط الولايات المتحدة في الانقلاب الذي أطاح بحكومة رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953.
وقال أوباما, إنه في خضم الحرب الباردة, لعبت الولايات المتحدة دورا في الإطاحة بحكومة إيرانية منتخبة ديموقراطيا.
وهذا الإقرار, هو الأول من نوعه من جانب رئيس أميركي في الحكم.
وقد رسخ هذا الانقلاب الذي وقف خلفه عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" والاستخبارات البريطانية, في نفوس الإيرانيين لفترة طويلة, ويعتبرها الشعب الايراني احدى الإعتداءات التي ارتكبتها امريكا بحقه.
وكان الدافع وراء هذا الانقلاب السيطرة على الثروة النفطية في إيران, ويرى فيه الإيرانيون دليلا على ازدواجية الولايات المتحدة التي تقدم نفسها مدافعة عن الحريات في العالم ولا تتردد في الوقت ذاته في اللجوء إلى أساليب رخيصة لإسقاط حكومة منتخبة ديموقراطيا خدمة لمصالحها الاقتصادية والإستراتيجية.
وكان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد قد طالب أوباما بعد أيام من تسلمه مفاتيح البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الماضي, بتقديم اعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق إيران, بدءا من انقلاب عام 1953./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ يونيو ٢٠٠٩ - ١٤:٣٨
أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس علنا بضلوع الولايات المتحدة في الانقلاب الذي أطاح بحكومة رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953.