اقترحت مؤسسة راند للدراسات والابحاث على الادارة الامريكية اعداد صيغة للنظام الامني الاقليمي بمشاركة ايران.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مؤسسة راند قالت في تقريرها حول سياسة الغرب تجاه ايران , يجب على امريكا انتهاج سياسة جديدة ازاء ايران , وتخفيف الضغوط الاحادية الجانب على ايران والاستعاضة عنها بضغوط متعددة الجوانب , والاخذ بعنصري التعاون والاحتواء.
واضاف التقرير : ان ظهور ايران كقوة اقليمية هي مسألة هامة في السياسة الخارجية الامريكية ويعتبر تحديا لها , ولكن ربما تكون قوتها اقل مما يدعيه الغرب.
وتابع التقرير : ان مقارنة هذا الوضع مع الحرب الباردة هو امر خاطئ , فالجمهورية الاسلامية لاتسعى لتوسيع اراضيها او حتى فرض عقيدتها الثورية على الدول المجاورة , وانما بالعكس فطهران تسعى الى تقليل النزاعات مع الحفاظ على الوضع القائم وخاصة في العالم العربي.
وقال تقرير مؤسسة راند : ان ايران تعتبر نفسها قوة اقليمية وعالمية , لديها قدرات عسكرية اعتيادية ورغبة بامتلاك معدات عسكرية غير متكافئة , وتدعم جماعات المقاومة في الشرق الاوسط , ولديها القدرة على الاستفادة من الرأي العام في العالم العربي ضد الغرب , لذا على امريكا اتخاذ سياسة متعددة الجوانب بدلا من الاسياسة الاحادية الجانب للحيلولة دون كسب ايران دعما متزايدا.
واشار التقرير الى فشل الحظر المفروض على ايران , مضيفا : يتعين على امريكا البدء بمحادثات ثنائية مع ايران حول القضايا المشتركة ومن بينها العراق وافغانستان والمخدرات والكوارث الطبيعية والمشردين وباقي الازمات الانسانية.
واقترح التقرير على الولايات المتحدة بذل الجهود لاقامة نظام امني متعدد الجوانب وادخال ايران في هذا النظام , وفي نفس الوقت التقليل من حساسية الدول العربية الحليفة في المنطقة التي لديها تصورات عن علاقات ايران وامريكا قبل الثورة.
واكد التقرير على ضرورة انضمام لاعبين دوليين آخرين مثل الصين وروسيا والاتحاد الاوروبي الى هذا النظام الامني./انتهى/