وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن قناة العالم ان المسلحين اقتحموا أثناء المطاردة مبنى تلفزيون مكة، وتحصنوا به, وجرى تبادل النيران من اسلحة رشاشة وقذائف, حتى شب حريق هائل في محطة التلفزيون أتلفها تماما, قبل أن تهرب تلك المجموعة, ويقتل عدد غير محدد منهم.
وقالت معلومات غير مؤكدة أن الإرهابيين اشعلوا النار في المبنى لتغطية هروبهم منه, غير أن مصادر أخرى اشارت إلى أن النيران اندلعت بسبب كثافة الرصاص المتبادل بين الجانبين والذي تسبب بإشعال العدادات الكهربائية للمبنى.
وبحسب شهود عيان من الموقع, فقد سُمعت أصوات الرصاص عند الساعة 11.20 من ظهر الثلاثاء, تلاها تطويق كامل للموقع في دائرة قطرها 2 كيلو متر, قبل أن يظهر عمود من الدخان من مبنى محطة تلفزيون مكة, عند الساعة 3.00 عصرا.
وحاولت مديرية الدفاع المدني بمكة, التقليل من حجم الحادثة بوصفها حريقا اعتياديا, غير أن وزارة الإعلام أكدت عبر بيان لها, أن الحريق "أتلف المبنى ومحتوياته بالكامل", وقالت أنها قدّرت الخسائر المادية الأولية بـ 11 مليون ريال.
فيما قالت وكالة الأنباء السعودية في نقلها لخبر الحادثة, أن "الحريق لم يسفر سوى عن إصابة عنصرين أمنيين, بسبب الإجهاد", واضافت: "تعرض المبنى لخسائر بليغة".
واعتقلت قوات أمنية قرب المواقع مراسلين لصحيفتين محليتين وصادرت كاميرا أحدهما, وطلبت منهما عدم تحرير أي خبر, إلا وفق ما ستبثه الجهات الحكومية من بيانات عبر وكالة الأنباء.
وقال المراسل الصحفي أنه رأى عدة جثث قرب مدخل التلفزيون أحصاها مبدئيا بـ 4 جثث.
وتعيد الحادثة ذكرى اقتحام مبنى التلفزيون السعودي في الرياض على يد أحد أفراد الاسرة الحاكمة, في السبعينيات الميلادية./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٤ يونيو ٢٠٠٩ - ١٣:٥٦
تبادلت قوات الأمن السعودي ظهر الثلاثاء, إطلاق النار مع مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة تتكون من 8 أشخاص, في مكة المكرمة, شب على اثرها حريق هائل في مبنى تلفزيون مكة.