ونقلت وكاله مهر للانباء عن صحيفه البيان الاماراتيه ان قوات أميركية وعراقية في بغداد ومحيطها انتشرت واقامت الحواجز الامنية على مداخلها وطرقها تزايدت الهجمات على قوات الاحتلال الأميركي والشرطة العراقية ومسئولين في حكومة رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي التي طالت التفجيرات مقر حزبه (الوفاق الوطني) ومقر حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم في بعقوبة ما اسفر عن مقتل أربعة اشخاص اضافة الى مقتل 17 بانفجار في الحلة بالجنوب ومحاولة اغتيال وزير الثقافة بحكومة كردستان العراق في اربيل الذي اصيب بجروح وقتل حارسه،
كما قتل جندي أميركي في هجوم ببغداد. وازداد الوضع اشتعالاً باستئناف القتال بين القوات الأميركية وجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف.
وتوعد علاوي بسحق المهاجمين خلال اسبوعين من نقل السلطة التي قالت تقارير بريطانية انه سيتم التعجيل بمراسم نقلها ولو بضع ساعات عن الموعد المحدد خشية ان تلفت الهجمات الانظار بعيداً عن «يوم اللعبة». وقبل ثلاثة ايام من نقل السلطة قالت صحيفة «التايمز» البريطانية امس ان مسئولين في سلطة الاحتلال بالعراق.
يسعون الى التعجيل بمراسم تسليم السلطة إلى العراقيين قبل حلول 30 يونيو الجاري خوفاً من ان يضيع الاهتمام بعملية نقل السلطة في خضم العمليات العسكرية ضد الأميركيين والحملات التي تقوم بها القوات الأميركية في مواجهة اهداف مختلفة في جميع انحاء البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية عراقية أنه على الرغم من أنه لم يبق لتسليم السلطة سوى أيام الا أن المسئولين يعتقدون ان من الضرورى نقل السلطة للعراقيين بأسرع وقت ممكن حتى لو قبل ساعة أو ساعتين من الموعد المحدد.
.ويعتقد الراغبون بانتقال السلطة مبكرا بأن العمليات العسكرية الأميركية التى بلغت أوجها ضد المقاومين العراقيين ستنال من عملية تسليم السلطة وانتقالها للحكومة العراقية المعينة.
وتقول «التايمز» ان الترتيبات والاستعدادات تجري في سرية تامة في عملية اطلق عليها المسئولون الأميركيون اسم «يوم اللعبة».
واكد رئيس الوزراء علاوي امس انه مستعد لاتخاذ جميع «التدابير الضرورية» لسحق المقاومة في الاسبوعين المقبلين، لكنه حذر من ان اعمال العنف ستزداد بعد نقل السلطة.
وصرح علاوي للصحافيين ان «قوات الامن العراقية ستكون مستعدة خلال اسبوع او اثنين لاتخاذ التدابير الضرورية للتصدي للنشاطات الارهابية عبر البلاد».وقال رئيس الوزراء الذي كان يزور محطة لتوليد الكهرباء في شمال بغداد «ستدعمنا القوة المتعددة الجنسيات التي اسندت اليها الامم المتحدة مهمة مساعدة العراق».
واستعداداً لنقل السلطة طوقت القوات الأميركية والشرطة العراقية بغداد بحواجز امنية لتفتيش كل داخل وخارج منها. وتقول مصادر عراقية ان المهاجمين يحاولون توسيع عملياتهم في الشمال والجنوب للمناورة في اشتباكات وعمليات جانبية من اجل الوصول إلى بغداد الاربعاء مع موعد تسليم السلطة.
لكن كثافة الاجراءات الامنية لم تمنع الهجمات. فقد هاجم مسلحون امس مقر حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبدالعزيز الحكيم في بعقوبة شمال بغداد مما ادى الى مقتل أربعة اشخاص وجرح شخصين بحسب حصيلة اعلنها الحزب.
وقال مسئول في الحزب ان المسلحين هاجموا المقر بالقذائف المضادة للدبابات كما قام مجهولون بنسف مقر حزب الوفاق الوطني الذي يتزعمه رئيس الوزراء علاوي في بعقوبة بالديناميت.كما اعلن الجيش الأميركي الليلة الماضية مقتل 17 عراقياً واصابة العديد بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحلة جنوب بغداد.
وفي اربيل بالشمال قتل شخص وجرح ثمانية عشر اخرون، بينهم مسئول كبير في الحزب الديمقراطي الكردستاني في انفجار سيارة مفخخة امس، بحسب حصيلة اصدرتها «وزارة الداخلية» في هذه المحافظة الكردية بشمال العراق.
وافاد بيان من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني «ان انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة «وزير الثقافة» بحكومة كردستان محمود محمد، واسفر عن مقتل مدني وجرح 18، بينهم الوزير».وفي الحويجة على بعد 70 كيلو متراً من كركوك تعرض رتل عسكري أميركي لهجوم شنه مقاتلون مجهولون واسفر عن احتراق عربتين عسكريتين من نوع هامر وسط تقارير متضاربة عن الخسائر البشرية.
وافادت التقارير ان متحدثاً عسكرياً اشار إلى جرح جندي أميركي واحد ولكن شهود عيان اكدوا مقتل جنديين واصابة ثلاثة آخرين بجروح.وفي بغداد تعرض مركز للشرطة العراقية إلى هجوم وقال مسئول بالشرطة انه تم اعتقال 3 رجال ملثمين قد يكونون من المقاتلين العرب بينما كانوا يحاولون الهجوم على مركز للشرطة بالقذائف الصاروخية. / انتهي/