قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن القوات العراقية لديها خطط امنية ستضعف بها ارادة المسلحين بعد أنسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات في الـ30 من حزيران الحالي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان المالكي اوضح خلال لقائه مع أكثر من ثلاثين رئيس ومدير تحرير ومسؤول في الصحف والقنوات الفضائية العراقية, أن "قوات الامن العراقية لديها القابلية والقدرة على تولي المسؤولية الامنية بالكامل من القوات الامريكية بعد انسحابها من المدن والقصبات نهاية الشهر الحالي ", خاصة ان "القوات العراقية تمكنت من تنفيذ عملياتها بالاعتماد على قدراتها خلال العام الماضي والحالي ".
وذكرت وكالة أنباء أصوات العراق ان المالكي اشار الى ان "دور القوات الامريكية أنحسر في اغلب المدن والمناطق العراقية بعد نقل المهام لقوات الشرطة والجيش العراقيين ", مبيناً ان "اكبر الانجازات التي حققتها الحكومة خلال الفترة الماضية هو اجهاض الفتنة الطائفية بعد ان بلغت ذروتها في وقت تصاعد فيه العنف ".
وشبه المالكي أنسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات العراقية الذي سينفذ في الـ30 من الشهر الحالي بثورة العشرين التي تصادف نفس التاريخ, داعياً "الشعب العراقي الى الاحتفال بيوم الانسحاب بوصفه يوما وطنياً لاستعادة السيادة الحقيقية على الارض العراقية من القوات الاجنبية ".
وطالب المالكي وسائل الاعلام العراقية بمختلف انواعها الى "مساندة الحكومة في دعم توجهاتها بحيادية بعيداً عن تزويق صورتها او انتقادها بدون ادلة وبراهين تثبت صحة المعلومات التي تنشر او تذاع في وسائلها ".
الى جانب ذلك طالب المالكي ايضاً "المواطنين التعاون مع الاجهزة الامنية في الاخبار عن المسلحين, على ان المهمة الامنية لا تقع على الاجهزة الامنية فقط بل على رجال الدين وشيوخ العشائر والمثقفين من مختلف الشرائح العراقية ".
ومن المقرر ان تغادر القوات الامريكية القتالية المدن والاقضية والقصبات العراقية في الـ30 من حزيران/ يونيو الحالي تمهيدا لانسحاب القوات القتالية من العراق بحلول آب/ اغسطس 2010 , حسب خطة الرئيس الامريكي باراك اوباما, فيما نصت الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة والعراق على مغادرة القوات الامريكية العراق نهاية العام 2011./انتهى/