اكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي ان السبب الرئيسي لسقوط المنافقين كان محاربتهم لولاية الفقيه.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله خاتمي اشار الى ذكرى حادثة اغتيال قائد الثورة واستشهاد 27 شخصية على رأسهم آية الله بهشتي واستشهاد آية الله صدوقي امام جمعة مدينة يزد من قبل زمرة المنافقين في عام 1981 , قائلا : ان السبب الرئيسي الذي ادى الى سقوط المنافقين هو محاربتهم لولاية الفقيه حيث حاربوا الامام الراحل , وفي الحقيقة فانهم تخلوا عن الامام ووقعوا في فخ افراد منحرفين.
وخاطب عضو مجلس خبراء القيادة , الشباب قائلا : ان الولي الفقيه هو الحجة الشرعية اي ان الولي الفقيه هو نائب الامام صاحب الزمان (عج) وكل من لا يصغي لامر الولي الفقيه ويتجاهله , فهو بالحقيقة يعصي امر الامام صاحب الزمان (عج) , ولذا من الافضل اخذ العبر ونرى ماذ حدث لاولئك الذين حاربوا ولاية الفقيه حتى لا تكرر وقوعها.
واشار في جانب آخر من خطبته الى انتخابات رئاسة الجمهورية العاشرة وخطبة قائد الثورة الاسلامية في الاسبوع الماضي قائلا : ان خطبة قائد الثورة الاسلامية في صلاة الجمعة الاسبوع الماضي كانت شاملة وكاملة تماما , حيث اوضح سماحته جميع ابعاد القضية , وفي الحقيقة يمكن القول ان توجيهاته كانت كلمة الفصل.
ووصف خاتمي مشاركة نحو 40 مليون ناخب في انتخابات 12 يونيو بانها ملحمة عظيمة جدا , مضيفا : ان هذه الملحمة كانت رصيد واقتدار وعظمة النظام وتمثل افضل مظهر لسيادة الشعب الدينية , بالرغم من ان الاستكبار العالمي حاول من خلال مخططاته التي اعدها سلفا وليست مرتبطة بوقت الانتخابات فقط , حاول ان يسرق هذه الحلاوة من الشعب من خلال تصرفاته الخاطئة.
ودعا خطيب جمعة طهران جميع المرشحين في انتخابات رئاسة الجمهورية الى مراعاة الاخلاق وان يتحلوا بالحلم والتسامح.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت باجراء انتخابات متعددة طول العقود الثلاثة الماضية مما يبين انها كانت رائدة سيادة الشعب الدينية , مشيرا الى ان الاعتراض احد وسائل سيادة الشعب الدينية وينبغي متابعتها عبر الطرق القانونية.
واضاف : ان مجلس صيانة الدستور ومن خلال اجراءاته اثبت انه يبت بالاعتراضات , لذا لا يوجد احد لديه مأخذ على حق الاعتراض.
وتطرق خاتمي الى التصريحات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية , مضيفا : ان سماحته اكد في هذه التصريحات على اهمية الاعتماد على سيادة القانون , ويجب ان نقبل ان البلد الذي لايسوده قانون هو غابة , لذلك يجب على الجميع اطاعة القانون.
واشار عضو مجلس خبراء القيادة الى كلام الامام الخميني (رض) موضحا ان الامام الراحل اكد انه لايمكن عدم قبول مجلس صيانة الدستور لان الشعب صوت على الدستور من اجل تطبيق القانون , وينبغي على الجميع اتباع القانون حتى ولو كان مخالفا لوجهات نظرهم.
واستنكر خطيب جمعة طهران , اعمال الشغب والتخريب وحرق المساجد وممتلكات المواطنين وتعكير الامن والحاق الاذى بالمواطنين واعتبرها اعمالا منافية للقانون , وان من مسؤولية القائد الاسلامي التصدي لهؤلاء المشاغبين حتى القضاء عليهم.
وطالب خاتمي السلطة القضائية بمحاكمة المسؤولين عن اعمال الشغب باعتبارهم محاربين حسب الفقه الاسلامي والذين يتلقون الاوامر من امريكا واسرائيل , والتصدي الحازم لهم ليكونوا عبرة للآخرين.
وندد آية الله خاتمي بوسائل الاعلام الاوروبية والامريكية والبريطانية ووصف تغطيتها للاحداث الاخيرة بانها خبيثة وتصب الزيت على النار.مضيفا : استغرب كيف يتجول هؤلاء بحرية في بلادنا , واطلب من الحكومة ان تراقبهم.
ووصف خطيب جمعة طهران , قادة امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والامين العام للامم المتحدة بانهم منافقون , قائلا : الآن يشعر الامين العام للامم المتحدة بالقلق , وانا اقول له ايها البائس لماذا لم تشعر بالقلق عندما قتل 400 طفل و100 امرأة بريئة في غزة ؟ ولكنك تشعر بالقلق هنا؟ يجب القول ان منظمة الامم المتحدة هي منظمة الدول المستكبرة , ويتعين على الشعوب ان تؤسس منظمة امم حقيقية.
واوضح ان امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا انتهكت حقوق الانسان ولكنها مازالت تتحدث عن احترام حقوق الانسان , مشيرا الى التعذيب الذي مارسته امريكا في معتقلات ابو غريب وغوانتانامو والتعذيب الذي مارسته بريطانيا في سجونها , وتزويد فرنسا والمانيا لجيش صدام المقبور بالاسلحة والقنابل الكيمياوية اثناء الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية , مؤكدا ان الشعب الايراني لن ينسى هذه الممارسات العدوانية وسيرد عليها في الوقت المناسب./انتهى/