اكد الكاتب والمفكر المصري محمد حسنين هيكل ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ما يزال متماسكا وان التظاهرات الاخيرة على خلفية الانتخابات الاخيرة، لا تشكل اي تهديد لهذا النظام.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع الجزيرة، ان هيكل قال في حلقة خاصة من برنامج (مع هيكل) بثتها قناة الجزيرة مساء الاثنين، والتي خصصتها حول الاحداث الاخيرة في ايران بعد الانتخابات، ان اسس الثورة الاسلامية الايرانية لا تزال راسخه ولديها رواسيه على الارض، مؤكدا انه نظام غير مهدَّد لانه قوي وليس له بديل في الوقت الحالي.
واعتبر ان اغلب من يهاجمون ايران وخصوصا في العالم العربي، يهاجمونها بناء على اوهام، وان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يتراجع امام الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الايام الاخيرة.
ودعا هيكل دول المنطقة الى البحث عن المصالح المشتركة مع ايران وتقويتها، وقال: "علينا ان نسبق اميركا الى ايران لانها عنصر مهم جدا في الميزان الاستراتيجي بالمنطقة".
ورأى هذا الكاتب المصري ان الاهتمام بايران هو اهتمام بالامن القومي في المنطقة، مضيفا ان لإيران موقعا استراتيجيا لا يدانيه اي موقع اخر.
وتابع هيكل انه من الصعب انكار تدخل اياد خارجية في الاضطرابات الاخيرة التي شهدتها ايران، لافتا الى ان آلاف مواقع التويتر على الانترنت تأسست اياما قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية واستعد اصحابها لإرباك النظام وتأجيج الغضب ضد النتائج التي ستعلن، مضيفا ان كثيرا من هذه المواقع انطلق من اسرائيل.
وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعرض لحرب بلا حدود وأن هناك سياسة امريكية لتغيير النظام في ايران، خصص لها الكونغرس الامريكي 400 مليون دولار سنة 2006، اضافة الى تاريخ من العداء بين الغرب وايران.
وأشار محمد حسنين هيكل الى سياسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الذي صنف العراق وسوريا وايران وكوريا الشمالية ضمن ما أسماه (محور الشر)، وكذلك الخلافات بين ايران وامريكا منذ سقوط نظام الشاه البائد في عام 1979، مضيفا ان اكبر خسارة تعرض لها الكيان الصهيوني هي قيام الثورة الاسلامية الايرانية التي اخذت من الصهاينة حليفا قويا في المنطقة.
وأكد هيكل ان السياسة الامريكية تجاه ايران لم تتغير حتى في عهد الرئيس الحالي باراك اوباما، مشيرا الى ان الكونغرس الامريكي اصدر على عهده عدة قرارات لإحكام الحصار السياسي والاقتصادي على ايران، احدثها صدر في شهري نيسان / ابريل وأيار / مايو الماضيين./انتهى/