استنكر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاحداث التي شهدتها العاصمة بيروت مطالباً بمعاقبة المسؤولين وكشف ملابسات الاحداث.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة المنار الفضائية ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعتبر ان على رئيس الحكومة المكلف الالتفات الى تجربتين احداهما مثلث الهدوء والاستقرار والاخرى مثلث الاستئثار. 
واكد الشيخ قاسم ان الانتخابات النيابية أفرزت توازناً سياسياً دقيقاً بين الأغلبية النيابية والأقلية النيابية إلى درجة لا تستطيع أي فئة من الفئتين أن تتجاوز الفئة الأخرى في موضوع الشراكة والتعاون والوفاق لمصلحة لبنان، معتبرا ان هذا التوازن هو استمرار للتوازن الذي كان قبل الانتخابات النيابية وبظروف سياسية مشابهة محلياً وإقليمياً ودولياً.
واضاف : أنّ ما كنا نقوله قبل أشهر بأن لا متغيرات سياسية في البلد مهما كانت نتائج الانتخابات، يتأكد اليوم أكثر فأكثر أنه لا يوجد هناك متغيرات بالاتجاه والمسار السياسي العام، وعلينا اليوم أثناء تشكيل الحكومة أن نستفيد من التجارب السابقة ونميز بين تجربة نجحت في الاستقرار وهي التجربة الأخيرة بعد اتفاق الدوحة وتجربة فشلت في الاستقرار وسببت الفوضى والتوتر السياسي، وهي التي تميزت بالاستفراد والعزل ومحاولة السيطرة غير المتوازنة وغير الموضوعية، مؤكدا ان على من يريد تشكيل هذه الحكومة أن يأخذ بعين الاعتبار التجربة الناجحة والاستفادة منها بالطريقة المناسبة والتفاصيل المناسبة.
وأعتبر أن الفرصة سانحة ومتاحة لتوافق فاعل في حكومة وحدة وطنية، وأيدي العابثين الذين لا يريدون الحل مغلولة الآن وليسوا قادرين، مشيرا إلى بعض التصريحات من المتضررين من الوفاق التي ستذهب في الهواء لأن السيطرة هي للعنوان الوفاقي. واكد انه يجب أن ننظر إلى ما يحيط بنا، فالإسرائيلي يشكل خطراً كبيراً ويحاول أن يتدخل في شؤوننا سياسياً وبكل المعايير، وعندما يتحدث نتنياهو عن موقفه بسبب احتمال دخول حزب الله إلى الحكومة فهذا يعني أنه يريد أن يتدخل في المسار السياسي في داخل البلد.
وأدان نائب الأمين العام لحزب الله ما حدث في بيروت من أحداث أمنية مستنكرة ومنبوذة، داعيا إلى محاسبة المسؤولين ووضع حد لهذا الفلتان الذي يؤثر على لبنان، واضاف: اننا نحن بحاجة إلى كل استقرار بكل المعايير وبكل معاني المواقف والكلمات./انتهى/