وصل نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى بغداد في زيارة مفاجئة, الخميس, للقاء الزعماء العراقيين والقادة العسكريين الامريكيين بعد أيام فقط من انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن بايدن وصل جوا الى مطار بغداد وسط عاصفة رملية اضطرته الى تغيير موعد زيارة مسائية مقررة الى السفارة الامريكية, حيث تأتي زيارته في وقت حرج بالنسبة للعلاقات الامريكية العراقية .
وقال بايدن حسب ما ذكرت وكالة رويترز انه متفائل بشأن مستقبل العراق لكن ما يزال يلزم القيام بكثير من العمل لتحقيق التوافق السياسي اللازم لاحراز تقدم بعد اكثر من ستة اعوام من الفوضى واراقة الدماء عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 .
وقال للصحفيين على متن طائرته "أنا متفائل لانني أعتقد ان العراقيين أصبحوا مهتمين بسيادتهم القومية, أصبحوا مهتمين بفكرة ان يديروا امور حياتهم".
وتأتي زيارة بايدن التي تستمر ثلاثة ايام بعدما عينه الرئيس باراك اوباما للمساعدة في تنسيق السياسة بشأن العراق في حين يضع مسؤولون امريكيون الاساس لانسحاب كامل للقوات الامريكية بحلول 2012 .
وفي خطوة مهمة تجاه ذلك الانسحاب الكامل سلمت القوات الامريكية السيطرة على المناطق الحضرية الى قوات الامن العراقية هذا الاسبوع.
وقال مسؤولون في البيت الابيض ان بايدن سيجتمع مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وسيزور ايضا القادة العسكريين الامريكيين والقوات الامريكية بمناسبة عطلة عيد الاستقلال الامريكي في الرابع من يوليو/ تموز.
وقال مكتب نائب الرئيس في بيان انه "سيبحث مع زعماء العراق اهمية تحقيق التقدم السياسي الضروري لضمان الاستقرار طويل الاجل للبلاد".
وهذه ثاني زيارة يقوم بها بايدن الى العراق هذا العام وهي الاولى له كنائب للرئيس الامريكي, وقد زار اوباما العراق في ابريل/ نيسان./انتهى/