وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان قائد فيلق محمد رسول الله (ص) التابع لقوات حرس الثورة الاسلامية والخاص بمدينة طهران , أدلى بتصريحات للصحفيين عرض فيها دور قوات حرس الثورة خلال أحداث الشغب الاخيرة التي تلت اجراء الانتخابات الرئاسية العاشرة في البلاد , أشار خلالها الى المسؤولية القانونية الملقاة على عاتق قوات حرس الثورة الاسلامية في الدفاع عن الثورة الاسلامية , مؤكدا انه إنطلاقا من هذه المسؤولية فإن قسما من القدرات العسكرية لقوات حرس الثورة نابع من التصدي المثمر لهذه القوات خلال أحداث كردستان وخوزستان وحركات المنافقين بعد انتصار الثورة الاسلامية .
ولفت الى ان قوات حرس الثورة والتعبئة كانت وعلى مدى السنوات الاخيرة متواجدة بكل ثقلها في جميع المواقف التي تمثل خطرا على النظام الاسلامي , منوها الى دور قوات التعبئة في احداث 9 تموز/ يوليو 1999 .
كما اشار الى ان قوات حرس الثورة والتعبئة شاركت في احداث 20 حزيران/ يونيو هذا العام بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي , مؤكدا ان قوات حرس الثورة في طهران الكبرى كانت الذراع التنفيذية في طهران حيث هبت لنصرة قوى الأمن الداخلي .
واوضح بأن قوات حرس الثورة والتعبئة وقوات الشرطة قامت بتقسيم العمل فيما بينهم على مستوى العاصمة طهران منذ الساعة الثانية والنصف بعد ظهر السبت الموافق 20 حزيران/ يونيو الماضي, حيث قام بعض من وقفوا بوجه القانون بعد ساعة من ذلك, باستفزاز الناس وتحشيدهم لإقامة تجمعات غير قانونية وزجهم في الشوارع , حيث قامت قوات الحرس في البداية بإطلاع الناس على عدم قانونية تلك التجمعات وطلبت منهم التفرق بدون اصطدام .
واشار الى أن قوات الشرطة كانت تبغي من وراء هذا العمل فصل ابناء الشعب عن مثيري الشغب عن طريق توعية الناس , وقد نأى عدد كبير من المواطنين بأنفسهم عن مثيري الشغب ولم يبق سوى عدد قليل من مثيري الشغب يسعون الى اثارة الاضطرابات وقد تم تشخيصهم من قبل قوى الامن الداخلي .
كما اكد ان قوات حرس الثورة لم تصطدم في بادئ الأمر مع أي احد , الا انه بعد القيام بأعمال مثل التخريب وإضرام النيران ومضايقة المواطنين ورمي الاحجار كما هو مسجل في الأفلام , فإن قوات الحرس تدخلت عندها وبعد التحقيق توصلنا الى ان هناك مجموعة خبأت في وقت سابق أكياسا مليئة بالاحجار في صناديق القمامة في مناطق التجمعات لتستخدمها خلال عمليات الشغب .
ونوه الى ان بعض المخربين ومثيري الشغب قاموا بالاعتداء على المقر 117 التابع لقوات التعبئة وحطموا الباب الرئيسية للمقر وأضرموا النار في المركبات التابعة للمقر , مادفع قوات التعبئة الى الرد عليهم .
وأشار العميد عراقي الى أنه تم خلال احداث الشغب المذكورة اعتقال عدد كبير من الأشخاص , لافتا الى انه في يوم 20 حزيران/ يونيو الماضي الذي شهد اضطرابات غير مسبوقة أصيب نحو 600 شخصا من قوات التعبئة وأستشهد ثمانية آخرين .
وأعرب العميد عراقي عن اسفه لقيام أحد مثيري الشغب خلال احداث يوم 20 حزيران/ يونيو بإخراج أحد الجرحى من سيارة الاسعاف وطعنه بسكين لعدة مرات ./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ يوليو ٢٠٠٩ - ١٥:٣٦
أكد العميد عبدالله عراقي قائد فيلق محمد رسول الله (ص) أنه تم استخدام 30 بالمائة فقط من قدرات قوات حرس الثورة الإسلامية والتعبئة في مكافحة احداث الشغب الاخيرة.