قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم, اننا ننتظر من الحريري إنهاء مشاوراته وإبلاغ الحزب بما يمكن أن يفعله, لنعطي أجوبتنا النهائية لأن قاعدتنا تقضي بالعمل كشركاء وهو مسؤول عن تقديم الفكرة التي تعزِّز الشراكة.

واشار الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال أقامه حزب الله بالتعاون مع بلدية الغبيري بمناسبة ولادة الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) في منطقة الغبيري في بيروت, الى ان الانتخابات أفرزت توازناً سياسياً دقيقاً في لبنان, لأن المعارضة شارفت أن تأخذ نصف المجلس النيابي, والموالاة زادت ببعض مقاعد عن النصف, معتبرا ان على كل طرف أن يلتفت إلى كيفية العمل ليأخذ بعين الاعتبار أنه لا يستطيع أن يبني البلد وحده ولا يستطيع أن يستأثر ولا أن ينكر دور وقوة وحضور وشعبية الطرف الآخر.
واذ اكد اننا كمعارضة مرتاحون على وضعنا سياسياً و شعبياً, ومرتاحون لكل الخطوات التي يمكن أن تواجهنا في المستقبل, اشار الشيخ قاسم الى اننا ننتظر من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة أن يُنهي مشاوراته ليعلمنا بما يمكن أن يفعله, وعندها نعطي أجوبتنا النهائية لأن قاعدتنا أن نعمل كشركاء وهو مسؤول عن أن يقدم الفكرة التي تعزِّز الشراكة.
وقال, حسب قناة المنار: نحن قدَّمنا ما علينا, وقلنا بأننا مستعدون للمشاركة بحكومة وحدة وطنية, وتصرفنا بإيجابية كاملة على قاعدة تأكيدنا على المسار السياسي للبنان, وعلى قاعدة أن لبنان في الموقع المقاوم وفي موقع العدو لإسرائيل, وفي الموقع الذي يرفض أن يكون تحت أي وصاية أجنبية.
واضاف سماحته: نحن رحبنا بالتفاهم العربي العربي, ونعتبر أنه مهم وإيجابي للبنان, سواء كان اسم التفاهم سوريا سعوديا أو سوريا مصريا, أو كان اسم التفاهم على مستوى عربي دولي, لكنه شدد على اننا لا نقبل أن يكون لبنان محطة لبعض المصالح الخارجية, وبالتالي فإن الدول التي تحاول أن تفرض شروطها لتعيق تشكيل الحكومة لا تستطيع فرض رؤيتها, وبالتالي ما تتفق عليه الموالاة والمعارضة هو الذي سيكون للبنان, وهو الذي سيؤسس عليه للمستقبل.
واشار الشيخ قاسم الى التهديدات الصهيونية معتبرا انها استعراض عضلات. وقال لقد سمعتم تصريحات قادة إسرائيل وتهويلهم على لبنان إذا دخل حزب الله في الحكومة, وتهديدهم لبنان بأنهم سيضربونه وسيحملونه المسؤولية, لكن إسرائيل عاجزة ومكشوفة./انتهى/