وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي ونظيره العماني يوسف بن علوي عقدا اليوم السبت مؤتمرا صحفيا بطهران عقب جولتهما الاولى من المحادثات، اجابا خلاله على مختلف اسئلة المراسلين والصحافيين.
ووصف متكي في هذا المؤتمر الصحفي، المحادثات التي جرت بين الجانبين الايراني والعماني بأنها تمهد لقابليات جديدة على صعيد العلاقات الثنائية، وقال ان لدينا رؤى وتعاون مشترك في الكثير من المواضيع الاقليمية والدولية، وفي هذا المجال يواصل المسؤولون في البلدين مشاوراتهم في مختلف المجالات بما فيها القضايا الاقتصادية والسياسية، وان هذه الوتيرة قد تنامت بشكل اكبر بعد زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد الى سلطنة عمان.
وأشار وزير الخارجية الى الآفاق المستقبلية للعلاقات الثنائية بين ايران وعمان، وأعلن ان البلدين سيوقعان في المستقبل القريب الاتفاقية الامنية المشتركة، مضيفا ان هذه الاتفاقية لا شك ستكون رمزا لتعاوننا الاستراتيجي والودي على صعيد صيانة وإرساء الاستقرار والامن في المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين طهران ومسقط، أشار متكي الى ان الشركات العمانية دخلت في مرحلة الاستثمار في بغض المشاريع المتوسطة والصغيرة في ايران، وقال اننا نرحب بتوسيع هذا النوع من الاستثمارات، مضيفا ان المقاولين الايرانيين المخضرمين لديهم مساهمات جيدة في مختلف المشاريع في سلطنة عمان.
وتابع وزير الخارجية قائلا ان المحادثات بينه وبين نظيره العماني تناولت ايضا آليات تسهيل الزيارات التجارية وتسهيل سفر رجال الاعمال بين البلدين.
وردا على سؤال حول الاجتماع الاخير للدول الاعضاء في مجموعة الثماني، قال منوجهر متكي اننا لم نستنبط اي رسالة جديدة من هذا الاجتماع، وفيما إذا طرحت هذه الدول موقفا جديدا، فإن طهران ستقدم الجواب في الوقت اللازم، مضيفا ان هذه الدول لديها رؤى مختلفة تجاه القضايا المختلفة ولذلك لم تصل الى اجماع شامل في بعض الاصعدة.
ولفت وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، الى ان موقف طهران في جميع المجالات معروف وواضح، حيث قدمت رؤاها الكلية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والدولية ضمن رزمة مقترحاتها، مصرحا ان ايران ترى ان هذه الرزمة ومضمونها تشكل اساسا جيدا للمحادثات حول مختلف قضايا المنطقة والعالم.
وأعرب وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية في هذا المؤتمر الصحفي، عن تقديره لحسن ضيافة المسؤولين الايرانيين، وقال ان زيارته الى ايران تأتي في اطار المشاورات المستمرة بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة تنمية العلاقات الاقتصادية.
وأبدى يوسف بن علوي ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وأضاف ان رؤى البلدين بشأن القضايا الاقليمية والدولية متطابقة، مؤكدا ان العلاقات بين طهران ومسقط اتخذت منحى متناميا بعد انتصار الثورة الاسلامية، ولفت الى ان الجانبين يهدفان الى تنمية العلاقات الثنائية في مختلف الاصعدة وفي هذا الاطار فإنهما يدعمان اي مقترح وآلية من شانها ان تساعد على إرساء الامن والاستقرار في المنطقة والمناطق الاخرى.
وردا على سؤال حول الاخبار التي تتحدث عن إلغاء زيارة السلطان قابوس الى ايران، نفى وزير الخارجية العماني هذه الاخبار، وأوضح ان هذه الزيارة لا زالت ضمن جدول الاعمال، وان سلطان عمان سيزور طهران قريبا.
وأكد ان السلطان قابوس يرغب بإجراء لقاءات ومحادثات مع قادة ايران، مشددا ان هذه الزيارة ستدخل العلاقات بين البلدين في مرحلة جديدة، ولذلك فإنها ستكون هامة للغاية من اجل تنمية العلاقات الثنائية.
ولفت بن علوي الى ان جانبا من محادثاته التي اجراها اليوم مع منوجهر متكي تناولت الاجراءات التنفيذية وترتيبات المراسم لزيارة سلطان عمان الى طهران./انتهى/
تاريخ النشر: ١١ يوليو ٢٠٠٩ - ١٥:٣٩
اعلن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية ان ايران وسلطنة عمان ستوقعان في المستقبل القريب على الاتفاقية الامنية المشتركة، مضيفا ان هذه الاتفاقية ستكون رمزا لتعاوننا الاستراتيجي على صعيد إرساء الاستقرار والامن في المنطقة.